الهجوم على العلامة حمدا ولد التاه يحتاج لسلاح ودليل

بعد اللقاء الذي جمع مساء الأمس بين رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز و رؤساء الهيئات والروابط الاسلامية الموريتانية، وبعد التصريح الذي أدلى به رئيس رابطة العلماء الموريتانيين العالم الجليل حمدا ولد التاه والذي جدد له فيه المطالبة بمواصلة المسيرة والترشح مرة أخرى حتى يكمل ما بدأه لصالح الشعب الموريتاني"، طفت على الساحة أصوات خافتة في مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بما لا يليق في حق الرجل وهو أمر لا مبرر له من ناحية العقل ولا من جهة الشرع.

هنا نشير للجميع إلى أن حمدا ولد التاه ليس مثل علماء السياسة الذين يسيرون خلف المصالح الشخصية، بل هو نوذج العالم الوسطي المفكر الرزين الذي يتقن الخروج من المواقف المتعارضة بحجة من الشرع تتوافق مع المصلحة الظرفية، وقد بلغ العالم الجليل حمدا ولد التاه سليل أسرة أهل العاقل الفاضلة من العلم والفهم وسرعة البديهة والتريث في الفتوى؛ مبلغا يستحيل أن يصدر عن صاحبه موقف أو قول إلا وله حجة بالغة وأدلة دامغة من الشرع والعقل، فهو الذي عاش وتربى في محفل علم ومعرفة، وماذا يبتغي المدونون من حمدا وقد جاوز حد الثمانين في الفقه والفتوى؟

ثم إن العلماء ليسوا محل اتهام  وهم ثقة السلطان ومحل أمانته، والهجوم عليهم هو هجوم على الأمة الإسلامية ككل، ثم إن ما دعا له العالم الجليل وإن عدنا للسياسة وترجيح المواقف فمن باب الانصاف أن لجميع الناس الحق في التعبير عن مواقفهم وفق ما يرونه الأصلح والأجدى نفعا، وهو لم يحمل أحدا على موقفه ولم يخرجه كفتوى، بل أبداه كتعبير عن تقييم المنجزات التي قدمها رئيس الجمهورية خلال الفترة الماضية .

مجموعة "اتلانتيك ميديا" الاعلامية إدارة وعمالا تتضامن مع العلامة الجليل حمدا ولد التاه سليل أسرة أهل العاقل دوحة العلم وصلاح والفضل المعروفة، إثر ما يتعرض له هذا العالم الجليل من تهم لا تليق بمقامه.

اتلانتيك ميديا

خميس, 10/05/2018 - 12:30

          ​