لاحظ بعض المراقبين للساحة السياسية أن تغييرا في حكومة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين بإقالة وزراء الصراعات وزرع الخلافات بات مطلبا ملحا وعلى نطاق واسع.
حيث أن رئيس الجمهورية مطالب بإقالة أولائك الوزراء لذين لا شغل لهم غير التبذير وأكل الأموال العامة وزرع الخلافات بين الأشقاء ، وتلميع أنفسهم بالأكاذيب على شاشة التلفاز وفي التظاهرات السياسية وفي وسائل الإعلام، وخلال حملة الانتساب والتنصيب، حين ظهر أن الشعب الموريتاني يثق بولد عبد العزيز، وأصبح الانتساب بمثابة استفتاء على بقاء الرئيس في الحكم وفق بعض المتابعين، و ثبت أن المشكل الحالي يتجسد في فشل بعض أعضاء الحكومة الذين يتظاهرون بالولاء المزيف وهم لا يعملون إلا لمصلحتهم الخاصة، ولا تهمهم مصلحة الشعب ولا واقعه.
ويأتي هذا التغيير الجديد لعلاج الظرفية المجحفة التي تعيشها موريتانيا، بين الجفاف وفاسد المسؤولين، الفاشلين في الماضي وفي الحاضر، حيث أنه ما بني على باطل فهو باطل.
وذلك كما فعل الرئيس السوداني عمر البشير الذي أجرى تعديلاً وزارياً شمل 13وزيراً و10 من الولاة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السودان من غلاء في الأسعار وانعدام الوقود.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، أجاز المكتب القيادي للمؤتمر الوطني فى اجتماعه برئاسة عمر البشير تعديلا وزاريا شمل 8 وزارات و5 وزراء دولة و10 ولاة.