
قال الجندي السابق السيد محمد سالم ولد هيبه رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الاعلامية إن الظرفية الحالية تحتاج للصدق مع الذات وجعل مصلحة موريتانيا أولوية قبل أي شيء، ويتجسد ذلك وفق تعيبر ولد هيبه في إبلاغ ولد عبد العزيز بثلاثة مطالب جوهرية من وجهة نظره، وفق تجربته، ثلاثة مطالب لا يعيها اهماما غير إبن بار بوطنه مهتم بمصالحه المستقبلية، وتلك المطالب هي كالتالي:
ـ أما في المطلب الأول فقد ناشد ولد هيبه رئيس الجمهورية أن يرفع سن التقاعد عند الضباط الساميين في الجيش إلى سن السبعين في القوات المسلحة وقوات الأمن وقادة أركان الجيوش والدرك والحرس والأمن، وما دون ذلك من ضباط الصف والجنود إلى 65 سنة، كما هو الحال في بعض الدول المجاورة، فنحن بحاجة ملحة إلى تجربتهم ـ يكرر ولد هيبه، ويجب أن تتخذ إجراءات قانوينة لتمديد فترتهم الوظيفية، فهم يستحقون ذلك على الشعب الموريتاني وعلى رئيس الجمهورية، والدليل على ذلك يقول ولد هيبه: إن القادة العسكريين الحاليين يجب أن نحتفظ بهم سنين أكثر، ونحتاج لآلية قانونية لتمديد فترتهم الوظيفية، فليس التخلص من الظرفية الحالية من قادة أركان الجيش وقادة أمننا وإبدالهم بآخرين رغم احترامنا لهم، ليس من الحكمة، فلهم تجربة داخلية وخارجية في الميدان.
ومن ناحية أخرى ـ يضيف ولد هيبه ، يجب أن نفكر في رفع سن التقاعد بالنسبة للوظيفة العمومية إلى سن 65 سنة، لأنه خلال أربع سنين ستفقد الإدارة الموريتانية معظم الكوادر المجربين ذوو الخبرة الميدانية والذين عرفتهم الوظيفة العمومية في بداياتها، فنحن مازلنا نحتاج إليهم، لنستفيد من خبرتهم، وليكسبوا الشباب اليافع، تجربة وخبرة حتى تتم عملية تلاقح الأجيال بصفة ناضجة ليستفيد الجميع، ويشير ولد هيبه في كلامه، إلى أن المستعمر يسمي لد عبد العزيز رئيس المقاومة، فيجب عليه أن يغير جميع القوانين التي تركها المستعمر، ويستبدلها بأخرى صالحة تخدم الشعب الموريتاني، وتساعد على مسايرة التحديات الحالية، وفيما يخص سن التقاعد؛ فهو ليس سوى قانون تركه المستعمر وليس علينا أن نظل نتقيد به كقيد على أعناق الأجيال، وإنما لكل زمان ما يصلح له من القوانين.
ـ وناشد ولد هيبه الرئيس بالتدخل لتسوية قضية الأطباء المضربين، لأنه هو فقط من يستطيع تسويتها، فهو ولي الأمر، وهم من أبنائه، وعليه أن ينصت إليهم وينفذ مطالبهم الأساسية، وأن لا يستمع لمن يريدون الصيد في المياه العكرة، عبر تلفيق التهم ومحاولة التأزيم، فنحن نملك في موريتانيا كادرا بشريا قادرا على خدمة مجال الصحة بأتم وجه، ولانحتاج لأطباء من الخارج، يؤكد ولد هيبه، فلدينا رجال أكفاء مخلصون للوطن ، وإنما نحتاج إلى تأمين الدواء ومحاربة تجارة الفاسد والمزور منه، وهو ما يعصف بالقطاع، وهنا "نجدد لرئيس الجمهورية دعوتنا، أن يجد حلا سريعا لتسوية قضية الأطباء المضربين فقد عانا المواطنون في مختلف المستشفيات الوطنية من هذا الإضراب الذي طال زمنه".
ـ أما المطلب الثالث والأخير فهو مطلب خاص برئيس الجمهورية، حيث أدعوه شخصيا أنا محمد سالم ولد هيبه دعوة أخوية خالصة؛ إلى إعادة النظر في القرار الذي اتخذ في عدم الترشح لمأمورية ثالثة، وهو قرار غير منطقي ولا يراعي مصلحة موريتانيا، حيث أن موريتانيا ما تزال في حاجة لولد عبد العزيز ليكمل ما بدأ، ولأنه الشخصية الوحيدة التي تحظى بتوافق القادة العسكريين والجيش والشعب الموريتاني وتحتاجه موريتانيا من ناحية السلم والاستقرار ومحاربة الارهاب، وبقاؤه أصبح مصلحة.
وفي ختام كلامه يقسم ـ ولد هيبه مؤكدا : إنني لا أملك أية مصلحة في هذه المطالب؛ وإنما تجرأت عليها لاضطرارات آنية ولرؤيتي الموضوعية لما يجري في الساحة الوطنية ولما أملك من مشاعر صادقة ونزيهة اتجاه وطني ولمعرفتي بمصلحة أبنائه، ولثقتي بولد عبد العزيز ومعرفتي باهتمامه بمصالح الشعب الموريتاني.