ناشد الجندي السابق ورئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الإعلامية محمد سالم ولد هيبه كعادته فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، أن يتدخل بسرعة لحل أزمة الأطباء المضربين، فقد زادت على الحد وكادت تسلك طرقا أخرى غير التي أريدت لها، حسب بعض المتابعين للساحة.
وقال ولد هيبه في معرض كلامه : إنني هنا لأقدم لكم نصيحة من ناصح مخلص يحبكم ويفي لكم القول، إنك أنت ولي الأمر يا ولد عبد العزيز وكما تقع على عاتقك مسؤولية الإصلاح بين الناس؛ عليك أن تأخذ للحق من الباطل وللظالم من المظلوم، وليست قضية الأطباء بمنء عن مسؤولياتك، بل يلزمك اتخاذ قرار عاجل فيها، فهي حاسمة في حياة المواطنين، وقد زادت على الحد، فمنذ ما يزيد على الشهر وأهم قطاع في الدولة يعيش حالة من الركود والضياع والمعاناة .
ثم إننا أمام قمة افريقية مرتقبة سيحضرها العالم أجمع ويجب استقبالهم بوجه طلق، وبدون مشاكل أو أزمات داخلية.
إنني أطالب رئيس الجمهورية بأنه إذا كان هناك مقربون ينقلون إليه أخبارا عن قطاع الصحة وعن الإضراب، أن يقف بنفسه على حقيقة ما يحدث داخل حقل الصحة ليعرف من أين يأتي الخلل؟ لا أن يترك كلام الناس الذين يشون إليه ببعض الأكاذيب والكلام المزيف، يفسدون بينه وبين الأطباء، حيث أثبتت بعض المصادر أنه توجد بالفعل أياد خفية تعمل لأجنحة خارجية ولا هم لها غير صنع الأزمات داخل مختلف قطاعات الدولة، فعليكم يا سيادة الرئيس أن تحولوا بينه مع ما تريد.
لقد نجحتم يا سيادة الرئيس على جميع الأصعدة وأملنا أن تكملوا ما بدأتم، وإني لأعتبر حل أزمة الأطباء خطوة نحو الأمام ودليلا على تبادل الثقة وتقبل النصيحة، لإبعاد هذه الأزمة التي باتت تزيد الأمور تعقيدا.
أيها الرئيس المنتخب و القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء
إن أكثر المتضررين من قضية إضراب الأطباء هم الضعفاء والفقراء الذين هم محل اهتمامكم يا سيادة الرئيس، فالأغنباء سيذهبون لخارج البلاد للعلاج، ثم إنه هذه القضية التي يعتبرها البعض أخف من وزنها قد تكون بداية لشيء آخر، لذلك أجدد مناشدتي لكم يا سيادة الرئيس بإنهاء هذه الأزمة قبل أن توصلنا إلى ما هو أعظم منها، فنريد منكم يا فخامة الرئيس أن تفعلوا معها ما فعلت في أزمتي مالي والأزواديين، وما فعلت في الأزمة الليبية، وغيرها من الأزمات بحكمة.
يا سيادة الرئيس لقد أظهر الانتساب الأخير مدى تعلق الشعب ببرنامجكم الشامل، ونحن الآن أمام انتخابات بلدية ونيابية وإنشاء مجالس جهوية وبعدها نرتقب انتخابات رئاسية، وقد ثبت وفق بعض المراقبين أن أغلبية الشعب الموريتاني يرفض خروجكم من الحكم يا سيادة الرئيس، وهذه المرة الأخيرة التي أناشدكم فيها بالتدخل لتسوية قضية الأطباء وأشهدك أنك يا سيادة الرئيس أنت الرابح الأول إن تم حل هذه الأزمة بحكمة.
