
تجري الآن وضع اللمسات الأخيرة للتحضيرات الممهدة للقمة الأفريقية التي يتم تنظيمها هنا في العاصمة نواكشوط .
حيث شرعت السلطات الموريتانية قبل أشهر في بناء قصر جديد للمؤتمرات، على طريق المطار الجديد نواكشوط أم التونسي.
ومن المنتظر أن يضم القصر الجديد قاعة اجتماعات كبيرة تتسع لـ60 وفدا يضم كل وفد 6 أشخاص، إضافة إلى استراحات رئاسية.
كما يضم القصر كذلك قاعة مؤتمرات كبيرة تتسع لـ4500 شخص بالإضافة لـ300 مكتب، وتسع قاعته لـ700 شخص.
وفي نفس السياق قام رئيس محمد ولد عبد العزيز بزيارة ميدانية مساء أمس لقصر المؤتمرات الجديد ليقف بنفسه على تفاصيل العمل و الأشغال التي تجري هناك على أمل أن يكون القصر جاهزا نهاية الشهر بشكل فعلي لاحتضان القمة الإفريقية.
وحسب بعض المصادر الإعلامية فأن اجتماعا يعقد يوميا برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع رؤساء الأسلاك العسكرية الثلاثة في القصر الرئاسي لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الأمنية الجارية.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية أن موعد التسليم النهائي للمركز إلى الجهات الرسمية سيكون يوم الاثنين 18 يونيو الجاري.
ويبدأ المركز الدولي للمؤتمرات يوم 25 من نفس الشهر استقبال المندوبين الدائمين للاتحاد الإفريقي تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية الأفارقة يومي 29-30 يونيو. على أن يحتضن قمة القادة يومي 1، 2 يوليو القادم.
وحسب مصادرنا الخاصة فإن القمة ستشهد طرح جملة من القضايا العالقة على مستوى القارة الإفريقية، كما ستتناول معظم مشاكل القارة الهامة والتي تشغل الرأي العام الأفريقي.
ويراهن بعض المراقبين إن القمة ستكون مثالية وناجحة، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذل من طرف القائمين عليها، حيث لوحظ أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يسهر على إتمام الأعمال المتعلقة بالقمة في أوانها المطلوب، ويقف بنفسه على مجريات العمل، ويقوم بعمليات تفقد ميدانية لجميع المحطات التحضيرية، حيث ظهر الرئيس محمد ولد عبد العزيز بقصر المؤتمرات الجديد رفقة السيدة الأولى والوزير الأول يحي ولد حدأمين ووزيرة الإسكان آمال بنت مولود ورجل الأعمل زين العابدين ولد محمد محمود، مما يدل على أن رئيس الجمهورية جعل قضية القمة تعنيه فقط، ولا يكلها لغيره.
هذا وقد تم تحديد كل ما تحتاجه القمة من الناحية الأمنية، حيث تم تخصيص قوات أمنية خاصة من الدرك والحرس والأمن وحتى الجيش، لتأمين القمة ولتجري في ظروف أمنية استثنائية، حتى تهنأ القمة بظروف أمنية وأجواء من الأريحية والاطمئنان هنا على أرض الوطن.
ومن الأدلة على أرجحية نجاح القمة الأفريقية المرتقبة ونجاح الاستعدادات لها أن من نظر اليوم إلى نواكشوط وما يزهو به من وجه حضاري جديد يرى أن تغييرا ت كبيرة حدثت خلال فترة ولد عبد العزيز ، إضافة إلى إنشاء المركز الدولي الجديد الذي يقع على طريق المطار وهو تحفة معمارية بامتياز، تم بنائها خلال ثمانية أشهر فقط، وهو واحد من المكاسب التي تحققت في موريتانيا خلال ظرف زماني وجيز.
ووفق بعض المصادر فإن عددا من الرؤساء الأفارقة سيحضرون القمة وستكون قمة متميزة، تقام لأول مرة في موريتانيا.
انلانتيك ميديا