فكر وأطع منطقك وعقلك قبل أن تقرأ وتسمع...
فإذا كان المخبر مجنونا يكون المستمع عاقلا، هكذا وضعت الحكمة التقليدية مبادئ الإنصات لاختبار مدى حقيقة ما نسمع وما يقال وما يرد على مسامعنا من جديد الأخبار.
فحين تقرأ في إحدى المنصات التواصل الاجتماعي أو في بعض وسائل الإعلام المحلية أن المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد عبد الله ولد أحمد دامو يقلل من جدوائية تنظيم القمة الافريقية في انواكشوط، فعد إلى الحكمة السابقة لتقس مدى حقيقة ما تسمع؛ فهل يعقل أن تكون إذاعة موريتانيا لسان النظام مهملة لتظاهرة هامة بحجم قمة الاتحاد الافريقي؟ وهل يعقل أن يصدر مثل هذه التصريحات من طرف مدير إذاعة موريتانيا السيد عبد الله ولد أحمد دامو المحترم؟
إن من يكتب مثل هذا الكلام عن المدير العام لإذاعة موريتانيا هو أحد يحمل في نفسه ضغينة وأفكارا سامة، ولما يجد فرصته بعد لينفثها، وذلك ما يصدق على "صاحب الاستقلال"و "المراقب" الذي خانته شباك صيده، وكثيرا ما صاد في مياه عكرة، فكل ما يكتب عن إدارة إذاعة موريتانيا، هو مجرد انتقام من باب وضع الشيء في غير محله، فلا هو يسمن ولا يغني من جوع.
والدليل على ما سبق أن إذاعة موريتانيا ومنذ ما يزيد على الاسبوع وهي تواكب قصر المؤتمرات الجديد، وتتعاقب الفرق الإخبارية إليه، بل إن بعض عمال الإذاعة يعملون من هناك، ويواكبون التحضيرات التمهيدية للقمة من قصر "المرابطون" الجديد في تغطية متواصلة وذلك ما يعكس مدى اهتمام ولد احمدامو بهذه القمة، فليس ذلك سوى طاعة لأمره.
ديدي نجيب
صحفي بإذاعة موريتانيا
