ما إن وضعت اللمسات الأخيرة على التحضيرات التمهيدية للقمة الافريقية التي تستضيفها موريتانيا هذه الأيام؛ حتى بدت بوادر النجاح تلوح في الأفق لكل منصف، ورغم أن حيثيات النجاح ومظاهره قد تجلت في أكثر من سبب، إلا أن هناك أسبابا مباشرة وفق بعض المراقبين كانت هي السر في نجاح القمة، إضافة إلى إرادة رئيس الجمهورية القوية والصادقة.
وحسب بعض المتابعين والحضور فقد نجحت قمة نواكشوط بالفعل سواء حضر رئيس واحد أو اثنان، فقد غطت مظاهر النجاح على الحضور وطبعت مجريات القمة من البداية.
وحسب المراقبين لمجريات القمة فإن نجاح القمة تجسد أكثر ما تجسد في الجانب الأمني المتميز حيث جرت فعاليات القمة في ظروف أمنية مريحة ومضى الجمييع يجول في الطرق ذاهبا وآت دون أي تحفظ أو مزاحمة، إلى جانب حسن الضيافة الذي كان سمة من سمات الموريتانيين منذ قديم الزمن، فقد شهدت القمة استقبالات محترمة، وبوجوه بشوشة امتازت بالحفاوة والكرم العربي الأصيل.
ومن أهم أسباب و أسرار نجاح القمة إنشاء قصر المؤتمرات الجديد "المرابطون" الذي مثل تحفة معمارية فاخرة أنجزت في وقت وجيز وبمعايير دولية، تستطيع استيعاب عدد كبير من الضيوف، فهي إضافة قوية تضاف لما تم انجازه من شبكة طرق وبنية تحتية ونظام باهر.
اتلانتيك ميديا" اتصلت ببعض الضيوف حيث أكدوا أن الرؤساء الذين لم يحضروا القمة إنما غابوا أو تغيبوا بفعل الغيرة من الإنجازات الكبيرة التي تعيشها موريتانيا، حيث أن من رأى العاصمة نواكشوط اليوم ورآها قبل وصول رئيس الجمهورية للحكم فسيدرك أن موريتانيا تغيرت، وأصبحت تملك بنية تحتية فاخرة، إلى جانب جملة من الإنجازات التي ميزت فترة ولد عبد العزيز خاصة الجانب الأمني ومحاربة الارهاب والرشوة والهجرة السرية، والحرية والمساواة بين مختلف الأطياف، وتجريم العبودية.
وأضاف المصدر أن الجميع سجلوا ارتياحهم للحالة الأمنية التي تنعم بها موريتانيا، فها هم يتجولون بدون أي مضايقة، وذكر المصدر أن ضيوف القمة بهروا بمستوى التنظيم الدقيق وبالبهجة والمظهر الجميل للعاصمة وبالبنية التحتية المعاصرة وبحسن الاستقبال خلال فعاليات القمة، وصرحوا بقولهم إن ما رأوا مخالف للصورة التي تنقل عن موريتانيا من تخلف وضعف على مستوى البنية التحتية والتنظيم والأمن.
وحسب ذات المصدر فإنه لا يوجد غير خلل واحد في كل فعاليات القمة، ألا وهو سوء أداء الجانب الاعلامي، حيث أن تكليف مستشار إعلامي عديم الخبرة لقمة بهذا الحجم كان خطئا كبيرا، فمن المفترض أن القمة تحتاج لخبرة وتجربة ميدانية واسعة، حيث تم تسجيل عدد من الأخطاء الفادحة ضد اللجنة الإعلامية، من أبرزها توزيع بطاقة دخول القصر على كل من هب ودب، حتى أن بعض المراقبين طالبوا بفتح تحقيق في شأن البطاقات التي تم بها دخول القصر لمعرفة مصدرها، كما أنه من اخفاقات اللجنة الإعلامية تغييب الصحافة الورقية عن القمة .
كما مثل حضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إضافة كبيرة تذكر من بين أسباب نجاحات القمة، حيث سجل بعض الفرنسيين الذين التقتهم "اتلانتيك ميديا" بهجتهم بالجانب الأمني الذي تنعم به موريتانيا.
المراقبون أكدوا أن الفضل في كل ذلك وفي جميع ما حصل يرجع إلى الجهود الكبيرة التي قام بها فخامة رئيس الجمهرورية السيد محمد ولد عبد العزيز من البداية وحتى الآن.
وبمناسبة نجاح القمة الافرقية فإن "اتلانتيك ميديا" تهنئ المؤسسة العسكرية والأمنية ـ على هذا النجاح الكبير الذي تحقق في تأمين ضيوف القمة ـ وعلى رأسها القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يملك إرادة قوية وصادقة لولاها لما وصلت موريتانيا لما وصلت إليه، رغم وجود مندسين داخل القصر والحكومة يبثون معلومات مغالطة للحقيقة عن موريتانيا ويريدون لها أن تفشل في كل شيء، لكن الجميع اليوم أصبح على علم بما تحقق مع ولد عبد العزيز من إنجازات تجاوزت موريتانيا إلى عموم القارة الافريقية، وعلى أولائك يصدق المثل: القافلة تسير والكلاب تنبح.
اتلانتيك ميديا