قيل لأهل البصرة من سيدكم؟ قالوا: الحسن البصري.. قيل: وبمَ سادكم؟ قالوا احتجنا لعلمه .. واستغنى عن دنيانا حين زار الرئيس السنغالي ماكي صال قرية النباغية العامرة، أهدى سيارة للشيخ العلامة اباه ولد عبد الله، فاعتذر الشيخ اباه عن قبولها، اعتذارا لبقا، كانت مع الرئيس صال زوجته وابنته، فقال الشيخ اباه لقد قبلت الهدية وأنا أيضا أهديها لهذه الفتاة وأعطى المفتاح لابنة ماكي صال الصغيرة، فلم يكن ثمة بد من العودة بالسيارة إلى السنغال.

 

في قرية الدوشلية اعتذر الشيخ العلامة محنض بابه ولد امين عن الهدية التي قدَّمها له الرئيس الغيني ألفا كوندي، وهو أمر لم يفاجئ الرئيس كوندي، فزهد الشيخ وعزوفه عن الدنيا يعرفه القاصي والداني، فالشيخ يكتفي من الدنيا بكفن يلبسه فقط لاغير.

 

العلامة لمرابط الحاج ولد فحفو حفظه الله المتنقل بتلامذته بين ارگيبه وظهر تگانت يفترش الأرض ويلتحف السماء هاربا عن الدنيا عارفا أن الأخت تحل ببينونه الأخرى، فاختار الآخرة وفر من العاجلة، تأتيه الناس من كل فج، من أمريكا وأوروبا وإفريقيا وهو يوغل في الهروب:

 

أنفتَ عن الدنيا وعن زَرَجونِها::ولو شئت ما أعياك أن تتورّقا

 

شيخ الشيوخ العلامة أحمدو ولد محمذن فال الحسني رحمه الله، كان يبث العلم بازغا قمرا على ربوع تنچغماچك، لا يشرب إلا من ما امتاحه بيده، ولايأكل إلا مما زرعه وسقاه بيديه، تحريا للحلال وفرارا من الشبهات، وكان التلامذة حوله يتخذون أعرشة من جذوع الشجر فأتى مرة أحد أبنائه بصفائح من الخشب لبناء أكواخ فاعترض الشيخ قائلا إن ذلك بناء الخالدين! كان العبد الصالح ببكر ولد عمر ولد ابنو عبدم الفاضلي معروفا بالزهد والورع والصلاح والعزوف عن الدنيا، ذات ضحوة كان يمسك سبحته متفيئا ظلال دكان في العاصمة مستغرقا في أوراده، مرت سيدة تمطي سيارة بيجو 305 فارهة، وقفت بجانبة ومدت له ألف أوقية، اعتذر بلباقة وقال لها: أفصلْ فيه انتِ إل عندك وتَ ي

 

قول العلامة المؤرخ المختار ولد حامد:

 

إنَّ الذين نعوا بَبَكّرَ ابنَ عمرْ :: علماً وتقوى نعوا ومكرماتٍ ُاخَرْ

 

وواحدا من عبادٍ جاء وصفُهمُ :: في "المومنون" وآياتٍ لبضع سُوَرْ

 

وثانيَ اثنين في ديمانَ قد نشآ :: في طاعة الله والمختارِ خيرِ مُضَر

 

صِـنوانِ كانا مدى عُمْرَيهما ثبَتا :: على طريق "أبي بكر" ونهجِ "عُمر"

 

إنهم رجال تخرجو من مدرسة الحسن البصري، استغنوا عن دنيا الناس واحتاج الناس إلى علمهم وصلاحهم وبركتهم.

 

تلك المكارم لا قعبان من لبن :: شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

 

كامل الود

 

العملاق اكس ول اگرك