إذاعة موريتانيا خذ ما رأيت ودع شيئا سمعت به..

يرد على مسامعنا كلما كر الحدثان حديث ذو شجون، من "حدث مهين" يردد عبارات منتهية الصلاحية ينقلها عن مصدر خصه بالترهات والاشاعات، ومن ذلك ما كتب مؤخرا تحت عنوان "إقالة مدراء مؤسسات إعلامية رسمية" لأسباب واهية، وما ذاك إلا حلم حاسد ومنى حاقد، ينتهج سنة الكذب بأزهى ألوانه، واقتفاء الجهل لأرضاء "قريب" رغم أنه للوكالة الموريتانية للأنباء ما تنعت به من السوء حين يجد الجد، أولخداع القارئ العابر الذي يستأنس بمثل هذا من العناوين الشهية، كإقالة مديرمؤسسة عمومية، أو جريمة بشعة، وحين تقف على حقيقة الخبر تجده "خيال غانية".

لقد انتهج بعض النائمين في قصر الاعلام الراكد فرصة تدهور الحقل وانتكاسته من طرف كبار سدنته، الذين خابوا في تجربة مقاومة الدرهم والدينار، فغدا صغار القطيع يعثون في الحقل فسادا، وكباره يبررون ذلك بالتقصير وعدم المبالاة، حتى طلع علينا هيان بن بيان، ليصف من شاء متى ما شاء بما شاء، وهو أمر لا يعود عليه بخير..

ومن أجل إحقاق الحق فإن إذاعة موريتاينا وبشهادة من الجميع لا تشكو أي ركود ولا تعجز عن توفير الخدمات الضرورية لعمالها، بل استطاعت الإدارة الحالية بقيادة المدير العام عبد الله ولد أحمد دامو، ومنذ بداية السنة وضع خطة مستقيمة ونموذجية لمواجهة سياسة التبذير وتسفيه المال العام التي تشيع في معظم الؤسسات الحكومية، وتمكنت في وقت وجيز من ضبط رواتب العمال وفق الاستحقاق، والأداء فقط.

وفيما يخص القمة الافريقية فقد استطاعت الاذاعة أن تغطي فعالياتها مسجلة حضورها بقوة وتميز، وبتغطية إعلامية ميدانية مباشرة و شاملة، كانت مصدرا للحدث ومرجعية لجديد أخبار القمة، فكانت تواكب مقدم الرؤساء الأفارقة، ورؤساء الوفود والزعماء، وتتبع كل خطوة يخطوها رئيس الجمهورية، وتحضر اللقاءات الهامة المقامة على هامش القمة، بعد مواكبة كل تفاصيل الحدث الأكبر .

إن من أراد أن يُسمع كلامه للمرة الثانية أن يبني إخباره على أسس منطقية ينصفها العقل ويقبلها الواقع، وإلا فقد منع نفسه حق قيمة الاعتبار والوجود في صفوف المخبرين.

جمعة, 06/07/2018 - 12:43

          ​