
تم كشف الفضيحة التي كان بطلها وزير المالية والاقتصاد المختار ولد اجاي ووزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد اوداعه في ولاية لبراكنه، اللذان كانا يدبران لانقلاب سياسي واجتماعي ضد رئيس الجمهورية والحزب الحاكم من جهة وضد البنية الاجتماعية للولاية من جهة أخرى، حيث أقدم الرجلان على قلب الطاولة الاجتماعية في الولاية رأسا على عقب، من أجل أن يخلو لهما وجه الولاية، أبطال الفضيحة تجرآ على إقصاء الأشراف والأمراء و زعماء المشيخة التقليدية و الروحية وعلى إقصاء قبائل الزوايا و العرب والأسر العلمية المعروفة على مر التاريخ، وقضوا على القبائل المعروفة في لبراكنه الواسعة.
وتم كشف القصة عندما تبين أن الرجلين أقدما على إبعاد جميع الوجوه الاجتماعية وأصحاب المكانة من الساحة السياسية، بعدما عاثا فسادا في الولاية وقلباها رأسا على عقب، وتأكد أنهما كان يسيران وفق خطة محكمة تتركز على بسط النفوذ من خلال شراء الذمم واستخدام المادة كغطاء لأعمالهما الخبيثة، ولم يفعلا غير الكذب على رئيس الجمهورية ويعملان باسمه في الولاية من أجل بسط نفوذهما والاستبداد بالرأي حتى أنهما وقفا كحاجز بين المواطنين والحزب الحاكم، وكأنهما يملكان كل صلاحيات القرار.
أما ولد أجاي فقام بترشيح شاب ـ لا يملك أي تجربة سياسية بل هو أدرى بالبيع والشراء، حيث كان يرأس مكتب دراسات محسوب على ولد انجاي ويتولى أعماله الخاصة التي ينهب بها الوزير المال العام ـ لمنصب رئيس المجلس الجهوي لولاية لبراكنه، وكأن الولاية لا تملك أطرا ولاسياسيين أكفاء.
أما ولد اوداعه فقام بجعل أخته في الرتبة الثانية على اللائحة على مستوى الولاية وهو الذي لا يملك أي شعبية في لبراكنه، حتى أن أغلبية أسرة أهل اوداعه ضده.
إن من يرى ما فعله ولد اوداعه وولد اجاي في لبراكنه لا يصدق نفسه وتأخذه الحيرة إلى السؤال عن أين علية القوم من من ملكوا الكلمة في هذه الولاية ؟
فأين أولاد نغماش وأولاد أحمد وأولاد السيد وأين أولاد عبد الله وأين هم أهل الشيخ عبد الله و أهل الشيخ أبي المعالي وأين أهل الشيخ القاضي وأهل عبد القادر وأهل بابيّ الشرفاء وأين تنواجيو وأهل عبدي وأهل لوداعه وأين قبائل اجيجب وأين هي قبائل لمتونه وأين قبيلة أولاد ابيري في لبراكنه وأين هم رموز تركز، وأين قبائلها التقليديين وأين قبائل كنت في لبراكنه وأينهم ادكجمله الاشراف المعروفين وغيرهم من القبائل التي يمكن أن تمثل الولاية كمشظوف واولاد غيلان؟ واين هم "باهات" و"جاهات" و"كانات" و"لوهات" ودجوبات" وهنا نتساءل أين الفريق محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني، المعروف لدى الجميع بحسن الخلق وبصدقه مع ولد عبد العزيز، كيف يتحداه هذين الرجلين و هو من عرف بالسعي في لم شمل أهل لبراكنه، كما يعرفه ولد اجاي وولد اوداعه، وهنا نتساءل أين القادة العسكريين السابقين المعروفين في الولاية مثل اللواء المتقاعد "انجاك نجك" واللواء الآخر المتقاعد" افيليكس " وأين اللواء"جا" كل هذه الوجوه الاجتماعية تم إبعادها من طرف رجلين فقط، فمن يقف خلف هذين الرجلين ومن أين قدموا ؟ وكيف وصلا إلى ما وصلا إليه؟ وما السر خلفهما؟.
لقد آن الأوان أن يتدخل رئيس الجمهورية لأنقاذ ولاية لبراكنة من هذه الجراثيم التي أفسدت الولاية ولا تريد إلا أن يبقى الولاء لها فقط لا للدولة ولا للحزب ولا لرئيس الجمهورية، بعدما لم يملكا وجودا من البداية، وهما لا يستحقان حقيبة وزارية.
فرغم أن الانتساب كان بمثابة استفتاء على بقاء ولد عبد العزيز، أما اليوم فقط أصبح التسابق إلى الخروج من الحزب الحاكم ديدن لدى الجميع؛ لما فعل هذين الرجلين وأمثالهما في مختلف الولايات، فعلى رئيس الجمهورية أن يوقف هذه المهزلة، ويعيد الأمور إلى نصابها، فقد أفسد الرجلان الحزب والولاء وأفسدا كل شيء.
وأكبر دليل على ما سبق هو الاجتماع الكبير الذي ترأسه الشيخ التقليدي موسى ولد كبد والخليل ولد أحمياده وعثمان ولد أبي المعالي في لبراكنه، حيث أعلنوا انسحابهم من كل ما يتبع لهذين الرجلين "ولد اجي ولد اوداعه"، ومؤكدين دعمهم لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
اتلانتيك ميديا