
ما السر في تغييب اولاد داهي عن النشاطات السياسية على مستوى ولاية آدرار خلال الترشيحات الأخيرة؟ لماذا تم تغييب بعض الوجوه السياسية من أبناء آدرار البررة الذين من بينهم أستاذ قانون الدستوري في جامعة نواكشوط محمد الأمين ولد داهي، الذي سبق وأن شغل منصب مدير ديوان الرئيس سابق المرحوم اعل ولد محمد فال وهو معروف لدى الجميع، وأخوه الإطار و السياسي والدبلوماسي المعروف في كل التراب الوطني، السفير السابق محمد محمود ولد داهي، حيث عبر ساكنة الولاية عن عجبهم من إقصاء النظام لهذين الرجلين اللذين لا يمكن للدولة أن تستغني عنهما فلماذا لم يدعهما النظام كغيرهما من أطر من أبناء الولاية الأكفاء، فهم يملكون الوطنية والخبرة، فلماذا لم يتم إشراكهما في عملية بناء الوطن؟ رغم استعدادهم لما قد يوكل إليهم من مسؤوليات.
معظم سكان الولاية تفاجئوا متسائلين كيف يمكن إقصاء بعض الوجوه اللامعة من الأطر المعروفين على مستوى الولاية ترشيحات الحزب الحاكم؟
حتى أن توظيف أبني داهي كان طلبا لدى بعض الشيوخ التقليدين في آدرار وتكرر ذلك خلال مختلف الاجتماعات، حيث كانوا يختمون اجتماعاتهم بطلب موجه لرئيس الجمهورية بإعادة الإعتبار لأبناء الولاية البررة من أطر ومثقفين خدموا ساكنة الولاية أكثر من غيرهم وخصوصا؛ ابنا داهي اللذان يملكان مكانة تسمح لهما بذلك.
أبناء داهي شخصيتان سياسيتان متميزتان، يملكان سمعة حسنة وذكرا طيبا نال عطاؤهما معظم ساكنة الولاية، و شهد لهما القاصي والداني بأنهما قدما للولاية ما لم يقدمه غيرهما.
المراقبون أشاروا إلى أن الرجلين من الموالين والدعمين لمصلحة الوطن و ليسا من المعارضة، وهما مشهوران لدى الجميع في آدرار وفي باقي أنحاء التراب الوطني، كما أن أباهم معروف لدى الجميع في آدرار بمحظرته وبمنزله المفتوح للضيوف والزائرين من مختلف أنحاء الوطن.
فأين هام ؟ ولماذا تم إبعادهما من الساحة، ولماذ ا يمنحا وظائف تليق بمكانتهم؟
وسبق وأن طرح أحد الصحفيين سؤالا عل أحد أبناء داهي قائلا: لماذا لم تعارضوا نظام ولد عبد العزيز حتى تناولوا حظا من التعيين بمعارضتكم؟ فرد عليه ابن داهي بسرعة : نحن لسنا معارضين لأسباب خاصة بنا، ولكننا نتمنى للدولة كل الاستقرار وأن تنعم بالأمن والازدهار.
اتلانتيك ميديا