قالت مصادر خاصة ل"اتلانتيك ميديا" من الحوض الشرقي مقربة من الدكتور محمد الغيث ولد الشيخ الحضرامي، إن ساكنة الولاية مستاءة من بعض ترشيحات الحزب الحاكم، وتطالبه بالتراجع عن الإقصاء والتهميش الكبير الذي واجه به شخصيات سياسية واجتماعية خاصة على مستوى الولاية، حيث أعلنت القواعد الشعبية وتلاميذة الوجيه والشيخ محمد الغوث ولد الشيخ الحضرامي تذمرها واستيائها إثر التهميش والإقصاء الواضح الذي قابلت به لجنة الترشحيات هذه الشخصية الكبيرة من لائحة نواب الولاية ومن المجلس الجهوي.
وحسب ذات المصادر فإن أنصار ولد الشيخ الحضرامي يناشدون رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للتدخل لإنصاف الرجل المعلومة المكانة، والتي يملك منزلا مفتوحا للضيوف، والوفدين، وقد تنميز ولد حضرامي بالإستقلالية بعدم التخندق السياسي، ودعم النظام دون تقديم طرف على طرف.
وحسب ذات المصادر فإن محمد الغيث لم يتخذ حتى الآن موقفا من تهميشه وإقصائه. حيث إن بعض أعضاء لجنة ترشيحات الحزب تتجه وفق ذات المصادر إلى لمنع الحزب من تسجيل الأغلبية من المواطنين، حيث يقدم بعض أعضائها إلى منح الأسبقية لأقاربه وتقديم أفراد أسرته على شخصيات سياسية وازنة. بعض المراقبين على مستوى الولاية أشاروا إلى أن لجنة التعيينات في الحزب جعلت موريتانيا كتركة المفقود خلال ترشيحات الحزب، ولم تضع الموازين الضرورية لجعل الترشيحات متكافئة اجتماعيا وسياسيا، وذلك ما ستظهر عواقبه الوخيمة على الحزب خلال النتائج الانتخابية.
حتى أن بعض السياسيين وصف عمل هذه اللجنة بأنه أقرب إلى انقلاب سياسي على نظام ولد عبد العزيز، حيث تم إعطاء الأسبقية لبعض الشخصيات التي لا تملك وزنا اجتماعيا يخولها النجاح.
هذا ويعتبر الدكتور محمد الغيث ولد الشيخ الحضرمي شخصية وازنة لها مكانتها الاجتماعية المتميزة، كما أنه من أكبر الداعمين لنظام محمد عبد العزيز، ويملك قاعدة شعبية كبيرة على مستوى ولاية الحوض الشرقي.
