
قال محمد سالم ولد هيبه رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الاعلامية في تصريح له جديد إنه يطالب من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أن يحترم إرادة الشعب الموريتاني في اللحظة السياسية الراهنة، وينزل عند رغبته في قبول الترشح لمأمورية ثالثة، فذلك هو المطلب الأول والأخير عند الأغلبية.
وفي مستهل تصريحه ركز ولد هيبه على محاولة إبراز المظهر الحضاري لموريتانيا الجديدة، ملفتا انتباه من أراد أن يلاحظ بعض مما قدم ولد عبد العزيز لموريتانيا، أن يقارن بين المطار السابق والمطار الجديد وبين قصر المؤتمرات القديم وقصر المؤتمرات الجديد "المرابطون"، وبين تطور المؤسسة العسكرية والأمنية الحالية مقارنة مع السابقة، وبين شبكة الطرق والماء التي أصبحت في جميع الولايات الداخلية، وخصوصا مدينة النعمة العريقة التي تنعم بالماء الذي كان حلما بالنسبة للساكنة، فما صنع ولد عبد العزيز يقول ولد هيبه: من إنجازات تفرض على الشعب الموريتاني التمسك بولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة ورابعة، مهما كلف الأمر، وأعاد ولد هيبه كلامه مؤكدا : إننا نحن كأغلبية حكومة وشعب متمسكين بمحمد ولد عبد العزيز مهما كلف الأمر، رغم انتقاداتي الكبيرة على حكومة ولد عبد العزيز لكن ما صنعته الحكومة من انجازات لا يمكن إنكاره تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
وقال ولد هيبه: إنه من باب الإنصاف يمكن أن ننظر إلى الشعب الموريتاني اليوم في تصنيف السياسة والمواقف الشخصية البارزة في الساحة إلى ثلاث فرق:
ـ فريق يمثل الأغلبية من الشعب ويعمل على خدمة وضع الأسباب الممهدة لمأمورية ثالثة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
ـ وفريق آخر يدور في كوكب المعارضة ولا يريد ولد عبد العزيز أن يبقى في السلطة.
ـ وفريق ثالث لا يعنى بالشأن السياسي وإنما تهمه مصلحة موريتانيا.
وعلى الثلاثة أن ينظروا في أمرهم ويعملوا العقل والمنطق في انتقاء ما يلبي غرضهم، ويحكموا صناديق الاقتراع فهي الفيصل العدل بين الجميع، وهي إرادة الشعب وهي فوق الدستور.
وأشار ولد هيبه إلى أنه يحترم المعارضة الموريتانية النبيلة ويثمن مواقفها مع الشعب الموريتاني، لكن عليها أن تحترم رأي الجميع كما على الجميع أن يحترم رأيها؛ مضيفا، ما الذي جعل المعرضة ترفض ترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة إن كان ذلك هو الأصلح لموريتانيا؟ فعليها يقول ولد هيبه: أن تقبل ما جاء به ولد عبد العزيز أو تبحث لنا عن بديل فماذا قدمت المعارضة المحترمة لموريتانيا؟
ويضيف ولد هيبه : إنه على الموالاة أن تحترم موقف المعارضة وعلى المعارضة أن تحترم المولاة، وأن يتجهوا إلى صناديق الاقتراع، فمن كانت له الغلبة، تكون له الكلمة الفصل في اختيار الرئيس القادم.
وناشد ولد هيبه فخامة رئيس الجمهورية أن يحتفظ بشركائه في إنشاء موريتانيا الجديدة من المؤسسة العسكرية والمدنيين المؤسسين للدولة الحديثة التي أصبحت لها مكانتها ووزنها المعتبر في المحافل الدولية، و على جميع الأصعدة.
ولد هيبه جدد مطالبته بتمديد سن التقاعد للمؤسسة العسكرية والأمنية والوظيفة العمومية، وبالأخص القادة العسكريين الكبار، حيث يجب تمديد سن التقاعد لقائد الجيوش، وقائد الدرك، وقائد الحرس، والمدير العام للأمن الوطني، و المدير العام للأمن الخارجي والتوثيق (المخابرات العامة) والمدير العام لأمن الطرق، والمدير العام للجمارك، وغيرهم من الضباط الساميين الذين على مقربة من سن التقاعد، فهم في قمة عطائهم وذروة خبرتهم، ومازال للوطن حاجة إليهم، فليس من المنطق أن يتم إباعدهم من الوظيفة ونفقد خبرتهم الميدانية، حيث يوجد في العالم جنرالات فوق سن الثمانين ومازالوا يعملون في مناصبهم في خدمة الدولة، وبرر ولد هيبه موقفه بأن سن التقاعد يحكمه قانون غربي قابل للتغيير، ومع مقدم كل نظام جديد يسن قوانينه وفق سياساته ومصالح الوطن الذي يحكمه.
وفي حديثه تطرق ولد هيبه لمفهوم الديمقراطية الحقيقية مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية جاء برؤية شاملة وواضحة واستطاع أن ينقل موريتاني من واقع مزر إلى نهضة معمارية واقتصادية ما كانت تحلم بها، وله الحق في تغيير الدستور لخدمة مصالح الوطن، وفق دوافع مقبولة في منطق الديمقراطية الحديثة ، حيث إن الرئيس التركي رجب الطيب أردغان شرع دستورا جديدا لخدمة مساره السياسي، كما فعل الرئيس الروسي قبله، وقد تم تقبل الأمر من طرف الشعب، واستطاع الرؤساء إقناع شعوبهم بذلك، ولم تقم قائمتهم.
وأضاف ولد هيبه تصريحه بدعوة شاملة إلى الشعب الموريتاني إلى التصويت لصالح الحزب الحاكم والأغلبية حتى تفوز في الانتخابات النيابية والبلدية التي أصبحت على الأبواب، فنحن أمام لحظة سياسية راهنة حاسمة، ويجب على الأغلبية أن تلقي بثقلها للفوز في البرلمان القادم، فهو الذي سيقود موريتانيا الجديدة التي يقودها الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وسبق لي يقول ولد هيبه : أن طلبت من ولد عبد العزيز أن يترشح لمأمورية ثالثة لمأمورية ثالثة وإن كانت الدولة الموريتانية عاجزة عن تمويل حملة لمأمورية ثالثة فأنا أقف بين رجلين كما في الصورة (الصورة) هما رجل الأعمال الكبير محمد ولد انويكظ ورجل الأعمال الآخر محمد عبد الله ولد جيلي، بوسعهما أن يمولا حملة لفوزه بمأمورية ثالثة، وكان ذلك في ولاية أطار حيث الكرم والثقافية، كما سبق لي يقول ولد هيبه أن طالبته بالترشح لمأمورية ثالثة باسمي وباسم مجموعة من الضباط المتقاعدين ونحن في حفل تدشين وضع حجر الأساس لمدينة الشامي.
واختتم ولد هيبه كلامه بقوله: أناشد ولد عبد العزيز باحترام إرادة أغلبيته.