انتهت في أقل من ساعة محاكمة يوم الخميس الماضي، بعد خمسة أسابيع من المداولات، عندما قررت هيئة المحلفين في مقاطعة هاريس الأميركية، إدانة مهاجر أردني بقتل زوج ابنته وكذلك صديقة مقربة لابنته، بسبب "جريمة شرف".
وأدين المهاجر الأردني علي محمود عوض عرسان البالغ من العمر 60 عاما في الجريمتين المروعتين، بولاية تكساسا، ضمن مؤامرة أوسع لتدبير قتل خمسة أشخاص بمن فيهم ابنته نفسها.
وحدث ذلك بعد أن هربت ابنته البالغة من العمر 23 عامًا، من حيث تقيم العائلة بمجمع سكني في مقاطعة مونتغومري الريفية، إثر اعتناقها المسيحية وزواجها من رجل مسيحي.
وقال أفراد عائلات الضحايا إن الحكم السريع يشير إلى أن هيئة المحلفين متأكدة من أن عرسان مذنب وأن "جرائم الشرف" غير مقبولة.
وعلق مايكل كريد، الشقيق الأكبر لـ "كوتي بيسرز"، أحد الضحايا: "إن جرائم الشرف لا مكان لها في المجتمع الأميركي".
مضيفًا: "هذه ليست أحداثا غير متكررة تحدث في جزء عشوائي من العالم، إنها تحدث في أميركا وهي في تصاعد".
القتل المزدوج
وأدين عرسان بالقتل المزدوج لكل من زوج ابنته كوتي بيفرز البالغ من العمر 28 عامًا في نوفمبر 2012 ومن ثم صديقة ابنته الناشطة الإيرانية الأصل واسمها جلاره باقر زاده.
وستجتمع المحكمة للتقرير إن كانت سوف تحكم بالإعدام على الرجل أو السجن مدى الحياة.
وقد أصر فريق من المدعين الخاصين على أن عرسان وهو أب لـ 12 وله زوجتان، قد دبر القتل بسبب معتقداته الدينية.
جريمة شرف
وقالت المدعية الخاصة آنا إيمونز للمحلفين: "هذه جريمة قتل متعمدة مع سبق الإصرار لتنفيذ آراء رجل واحد، الأمر بهذه البساطة". وأضافت: "الشرف والعار، هذا هو كل شيء".
وقالت: "سمعته يقول إن الشرف يعني له الكثير، والطريقة الوحيدة للثأر هي القتل".