
تشهد المرحلة الأخيرة ظهور بعض الأصوات التي تروج لشخصيات سامية تطمح لخلافة ولد عبد العزيز.
وأكدت مصادر خاصة أن ولد عبد العزيز لن يخلفه غيره، بمعنى أن الذين يحلمون بخلافته في الرئاسة واهمون ولن يحصدوا غير الرزية هم ودعاتهم وأقلامهم المأجورة إنما يضربون في حديد بارد.
وحسب المعطيات السياسية الراهنة ومقتضيات اللحظة فإن ولد عبد العزيز باق ونظامه في السلطة وفي طريقه للمأمورية الثالثة بإرادة الشعب ورغبة أغلبيته، إضافة إلى أن الشخصيات التي يتم الآن الترويج لها في الساحة وإظهارها على أنها مؤهلة لخلافة ولد عبد العزيز غير قادرة على إثبات ذاتها في الأساس، إضافة إلى أن المال والثراء لا يمنحان الرئاسة ولا القيادة، بل هي في يد الشعب والشعب وحده هو من بوسعه أن يحدد مصير الدولة فهو فوق القانون والدستور أما الكتابة وصناعة رجال من نقود لا يرشحان ولا يمنحان الأسبقية لأي طرف.
إن الانتخابات البلدية والنيابية التي باتت على الأبواب هي مرحلة مصيرية في المسيرة السياسة المحلية وستنال الأغلبية نصيب الأسد من هذه الانتخابات المقبلة، كما سيتم من خلالها تحديد مسيرة المأمورية الثالثة.
وذكرت ذات المصادر إن هذه الانتخابات ستكون بمثابة جس لنبض ولاء بعض السياسيين لولد عبد العزيز حيث لن يترشح من أحزاب الأغلبية إلا من كان من أغلبية الرئيس الناصعة.
واستبعدت المصادر وجود أي بديل سياسي أو منعرج في الأفق غير بقاء ولد عبد العزيز وحكومته في السلطة، مضيفة أن من يدعون ـ على لسان بعض الأقلام المعارة ـ أنهم خليفة لولد عبد العزيز هم أناس واهمون، ولا يملكون حظا من تجربة.
وختمت المصادر بأن بقاء ولد عبد العزيز تفرضه جملة من الأسباب لايخطؤها غير أعمى البصيرة، من مكافحة الإرهاب والهجرة السرية وتوفير الأمن وإنشاء جيش قوي في وقت وجيز إلى أنجاز القمة الافريقية و العربية وتجريم الرق وإرساء الوحدة الوطنية وتكريس الحريات وشبكة طرق واسعة وما تشهده العاصمة من البنى التحتية مثل "قصر المرابطون" إلى غير ذلك مما يقصر عنه المجال، ومما يؤكد أن بقاء ولد عبد العزيز ونظامه في السلطة يفرضه الواقع.
اتلانتيك ميديا