
تم مؤخرا تسجيل جملة من حوادث السير المؤلمة في مختلف الطرق المتفرعة عن العاصمة .
ويعتبر حادث الأمس من أفظع الحوادث التي شهدتها البلاد منذ فترة، حيث لقي أكثر من خمسة عشرا شخصا ما بين رجل وامرأة حتفهم الحادث الاكثر بشاعة الذي وقع قرب منعرج معط مولان على طريق الأمل نجم اثر صدام بين باص نقل وسيارة صغير للنقل (رنو) وتوفي على إثر الحادث جميع ركاب سيارة رنو.
الحوادث المؤلمة حولت مدينة بوتلميت إلى مأتم واختلطت دماء الضحايا بألوانهم، لم يعد معروفا جنس الشخص ولا ملامحه، فقد توفي إثر الحوادث أشخاص من مختلف انحاء البلاد واعراقها، ليجدوا الوحدة الوطنية في الحوادث المؤلمة، تلك الوحدة التي طالما بحثوا عنها في خطابات السياسيين، وجدوها فقط عندما اختلطت دماؤهم واعراقهم بين ركام السيارات,
كانت حصيلة الحادث المروع بشعة غربي مدينة أبي تلميت بولاية الترارزة ارتفعت ظهر اليوم إلى ثمانية قتلى و14 جريحا بعد ان كانت في حدود الخمسة منتصف اليوم، وقد بلغ حدود القتلى إلى قرابة 20 قتيلا.
ويرجع بعض المهتمين بالشأن العام أسباب الحادث إلى سرعة السائقين وعدم تحريهم لمختلف مطبات الطريق الخطيرة.
كما طالب بعضت الجهات بتفعيل نقاط التفتيش والصرامة في تطبيق قواعد السلامة المرورية ( تحريم الحمولة الزائدة؛ مراقبة السرعة؛ وقف الفوضى في منح رخص السياقة) بالإضافة إلى ضبط وتنظيم حركة الشاحنات بما يساهم في الحد من حوادث السير.