السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
في مثل هذا اليوم من سنة 1984 رحل عن هذه الدنيا و ودعها أبي الغالي “الباه الناجي ولد محمد المختار ولد كبد” عن عمر ناهز أربعين عاما، فأعتمت الدنيا في وجهي وخيم الحزن علي و على إخواني و أخواتي و على أسرتنا و على جميع الاهل و الأقرباء و الأحباب والأصحاب و الجيران و على كل من عرفه…لحظات حبست لها الأنفاس و خفقت لها القلوب وتدافقت فيها المشاعر واستعيد فيها شريط ذكريات الأب العزيز الغالي الحنون معدن الكرم و الأخلاق الفاضلة … فاجعة عجزت أمامها الكلمات عن التعبير عن ألم فراقه لكن الحقيقة أن ” كل نفس ذائقة الموت” وأمامها لا نقول إلا ما يرضي الله ” إنّا لله وإنّا إليه راجعونَ “.
أبي العزيز الغالي الحنون يا ابن الأكارم يا معدن الكرم و اﻷخلاق الحميدة …. في رثائي لك بعد مرور 34 عاما على رحيلك عنا يا أغلى الناس ها أنا الآن أقول باسمي و باسم إخواني وأخواتي وأمي و باسم الجميع سلام الله عليك و على من سبقك و من لحق بك أيضا من الأسرة و من الأحباب و الأصدقاء و الجيران و المسلمين.
رحلت جسدا و تركت في قلوبنا لوعة و في العين دمعة لم تمحوها الايام و الزمن و ستظل روحك الطاهرة إلى يوم اللقاء في الفردوس الأعلى بإذن الله مع والدينا و والديهم و من ولدوا إلى يوم الدين ومن له حق علينا و على والدينا و جميع المسلمين.
اللهم ارحم أبي “الباه الناجي ولد محمد المختار ولد كبد” واغفر له واعف عنه وعافه وأكرم نزله و وسع مدخله و أغسله بالماء و الثلج و البرد و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم و اجعل قبره روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار.
اللهم مد له في قبره مدالبصر، اللهم انزل على قبره الضياء و النور و الفسحة و السرور اللهم افسح له في قبره و نور له فيه برحمتك يا أرحم الراحمين. آمين يا رب العالمين.
وفي هذه الذكرى الأليمة أرجو من الجميع الترحم و قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
الدكتورة آمنة بنت الباه الناجي ولد كبد تكتب