والي انواكشوط يتجاهل وفاة ولد الهيبة ومطالب بالتحقيق في القضية

أثار إعلان والي نواكشوط الليلة أن الأمطار التي شهدتها المدينة فجر اليوم لم تتسبب في أي خسائر بشرية، استياء كبيرا في أوساط ذوي الفتى محمد ولد الهيبة الذي مات غرقا اليوم في إحدى البرك خلف السجن المدني بمقاطعة دار النعيم.

فقد سقط الفتى البالغ من العمر 15 سنوات في بركة مائية كانت مكبا لنفايات المراحيض قبل أن تطمرها مياه الأمطار اليوم.. ومنذ الساعة العاشرة صباحا ، وحتى الواحدة ظهرا لم تتدخل أي جهة لإنقاذ الفتى الغريق، فلا حرس السجن المدني حرك ساكنا حين وصلته صيحات الاستغاثة ولا الحماية المدنية وصلت في الوقت المناسب، قبل أن يتطوع أحد الحضور وهو شيخ طاعن في السن بالنزول إلى البركة سباحة وانتشال الغريق بعد أن فارق الحياة.

ممثل وكيل الجمهورية كان آخر الواصلين لمكان الحادث، ولم يعاين القتيل وإنما وقف بعيدا في انتظار من يحمله إليه..

هي مأساة إنسانية تكشف جوانب الإهمال الكبيرة التي تلفها، فمن حيث المبدأ ما كان على السلطات الإدارية والصحية أن تسمح بحفر خندق كبير قرب السجن المركزي لطمر مخلفات المراحيض.

ثانيا: كان على السلطات الأمنية والمدنية ممثلة في الدفاع المدني أن تكون حاضرة خاصة وأنها أبلغت بالقضية دقائق بعد حدوثها.

ثالثا: من المستغرب تجاهل حرس السجن المدني لنداءات الاستغاثة التي وصلتهم من ذوي وأصدقاء القتيل.

رابعا: يعتبر جهل والي نواكشوط بالقضية عذرا أقبح من ذنب.

خامسا: من الضروري فتح تحقيق في الحادثة لمعرفة ملابساتها، ذلك أن طي الملف بهذه الطريقة يعتبر تشجيعا للإهمال والتسيب، وفوق ذلك إهانة لمشاعر أم مكلومة في ولدها.

سبت, 23/08/2014 - 21:20

          ​