النساء الموريتانيات راضيات عن تمثيلهن في الحكومة الجديدة

رغم مآخذ الموريتانيين على التشكيلة الحكومية الجديدة التي كانوا ينتظرون أن تضم وجوها جديدة فجاءت محتفظة بـ17 وزيرا من مجموع 27، فإنهم لم ينكروا رضاهم عن التمثيل النسائي بالحكومة الذي وصل إلى رقم قياسي بسبع وزيرات ووزيرات منتدبات لدى رئاسة الوزراء.

 

ويبدو أن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، فضل الاستجابة لمطالب المنظمات النسائية التي بحّ صوتها مطالبة بتطبيق نسبة 20% الممنوحة للنساء في جميع وظائف الدولة، إرضاء للنساء اللاتي شاركن بقوة في الانتخابات الأخيرة، لكن أشد المتفائلات لم تكن تتوقع هذا العدد المرتفع من الحقائب الوزارية الممنوحة للنساء، وهن يأملن ألا يتم تخفيض العدد في أول تعديل وزاري كما جرت العادة في موريتانيا، فالنساء أول الضحايا حتى في السياسة.

 

ومنحت للوزيرات المعينات في الحكومة الجديدة فرصة جيدة لإثبات جدارتهن والاستمرار في مناصبهن إلى أن تستقيل الحكومة، حيث اسندت إليهن حقائب وزارية "سهلة" مقارنة بغيرهن في حكومات سابقة تولين الخارجية والصحة والتعليم وفوجئن بملفات شائكة وتركة ثقيلة.

 

وتعد الناه بنت مكناس، وزيرة التجارة والصناعة والسياحة، أشهر وزيرات الحكومة الجديدة، احتفظت بمنصبها الذي عينت فيه في فبراير الماضي، وكانت بنت مكناس قد تولت وزارة الخارجية لمدة عامين في سابقة من نوعها في العالم العربي.

 

وزيرة الرياضة لم تشاهد مباراة في حياتها

كما احتفظت فاطمة فال بنت اصوينع بمنصبها وزيرة للثقافة والصناعة التقليدية، وفقدت الشباب والرياضة التي أنشئت كوزارة مستقلة، وكانت بنت اصوينع قد أثارت جدلا كبيرا إثر تصريحها في أول ظهور لها بعد تعيينها وزيرة للشباب والرياضة في الحكومة السابقة أنها "لم تتابع مباراة رياضية في حياتها"، ولا تفقه شيئا في الرياضة، وأنها بعد تعيينها أصبحت مجبرة على متابعة المباريات الرياضية.

 

ويبدو أن هذا التصريح إضافة إلى أدائها في قطاع الرياضة والشباب قد أبعدها عن هذه الوزارة التي أنشئت كوزارة مستقلة، بعد أن كانت قطاعا في وزارة الثقافة، وأسندت لحليمة صو أصغر وزيرة في تاريخ موريتانيا (37 سنة).

 

كما احتفظت لمينة بنت أمم بمنصبها وزيرة للشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، أما الوزيرة هاو تاندا فقد انتقلت من كاتبة دولة لدى وزير الخارجية مكلفة بالموريتانيين في الخارج في الحكومة المستقيلة وعينت وزيرة أمينة عامة للحكومة.

 

وعينت الصحافية هند بنت عينين التي تولت سابقا رئاسة تحرير صحيفة "القلم" المعارضة، على رأس وزارة جديدة تحمل اسم الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية والموريتانيين بالخارج بعد أن كانت مقسمة إلى وزارتين في الحكومة السابقة.

 

العربية نت - نواكشوط - سكينة اصنيب

أحد, 24/08/2014 - 09:49

          ​