أين كان هؤلاء الحاقدون..؟

أين كان هؤلاء السياسيون الذين ينتقدون نظام ولد عبد العزيز وانجازاته حين كانت موريتانيا لا تستطيع استقبال أكثر من رئيسين في وقت واحد؟

أين كان الذين ينتقدون رئيس الجمهورية قبل أن تملك موريتانيا مطارا بحجم وتشكلة مطار ام التونسي الدولي وأجمل قصر للمؤتمرات أعترف الجميع بمكانته في القارة والذي أنجز في فترة وجيزة لا تتعدى ثمانية أشهر "قصر المرابطون"؟

وأين كانوا حين ذبح أفراد من الجيش في "لمغيبط" و"القلاوية " وغيرها... وهم لا عتاد ولا سلاح لهم ولا سيارة تنقلهم؟

أين كانوا لما كانت دول الجوار تستخف بموريتانيا وحين كانت بعض الدول لا تولي موريتانيا احتراما موازيا ومتبادلا؟

أين كانوا حين قال وزير الصحة اللبناني إنه سيبيت في المملكة المغربية بدلا من موريتانيا النتنة والوسخة؟ لماذا لم يخرج حينها دعاة المعارضة ويدعوا للتظاهر ويطالبوا بطرد السفير اللبناني من موريتاينا؟

أين كان هؤلاء ..الجواب

كان هؤلاء في الأنظمة السابقة التي كانت عاجزة عن تقديم رؤية واضحة أو إنجاز كبير يخلده التاريخ مما تم في عهد ولد عبد العزيز، كانوا في أنظمة فاسدة أفسدت موريتانيا كما أفسدت القوات المسلحة والقوات الأمنية، وأصبحوا يحقدون على نظام ولد عبد العزيزالذي تميز عن غيره من الأنظمة بأن كل الانجازات كانت تنفذ من مال الدولة الذي كان مجهول التسيير سابقا، حين كانت الديون تتراكم على الدولة.

فكيف كان رد نظام ولد عبد العزيز على كل ذلك؟

رد النظام بسلسلة من الانجازات التي  يعسر عدها والتي نقلت موريتانيا من دولة عربية افريقيا فاشلة وضعيفة بفعل بعض المفسدين إلى إحدى العواصم العصرية بنى تحتية ومعمارية في ظل النظام الحالي ويكفي مطار ام التونسي وقصر المرابطون الجديد والفنادق الفاخرة والقصور وتزويد جميع التراب الوطني بشبكة مياه وكهرباء دليلا على ذلك.

لقد تميز نظام ولد عبد العزيز بالشفافية وتكريس روح الديمقراطية، حيث أقدم ـ مؤخرا ـ على تعيين أحد أعضاء المنتدى في منصب محترم رئيسا للجنة المستقلة للانتخابات، لكن المنتدى لم يرحب بعيينه، ولم ينصف النظام، فماذا تريد المعارضة من النظام؟ إذا كانت تريد السلطة فإن الشعب هو من يرفض منحها؟ وليس ذلك من خصوصيا ولد عبد العزيز، فهو رئيس منتخب من طرف أغلبية الموريتانيين الذين منحوه ثقتهم.

كانت تلك الانجازات هي رد نظام ولد عبد العزيز على بعض معارضيه الذين لا يعترفون بالواقع، ولا يقدمون بديلا.

فكيف كان رد النظام على قضية مقتل أفراد من الجيش ؟

فقد استطاع ولد عبد العزيز بناء جيش قوي يحمي التراب الوطني، و قوات أمن قادرة على حماية المواطنين في مختلف الظروف، وأصبح يشارك في حفظ السلام في وسط افريقيا، ويسهر على محاربة الارهاب والمتاجرة بالمخدرات ومحاربة الهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود، كما تم إنشاء قانون يجرم العبودية وتكريس الوحدة الوطنية، حتى أصبحت موريتانيا تملك تجربة متميزة في حفظ السلام ومحاربة الارهاب في المنطقة وحتى جاء الزعماء الأفارقة والعرب والغرب للاستفادة منها وشهد لها الغرب بذلك.

يجب أن يفهم هؤلاء الحاقدون على النظام أن عجزهم عن صناعة أي انجازات مما تحقق في عهد ولد عبد العزيز؛ خلال تقلدهم لمناصب في الأنظمة السابقة هو سر حقدهم، لانهم فشلوا في صناعة ما ينتقدونه على الرئيس.

هذه الأسباب هي التي جعلت أغلبية ولد عبد العزيز وأنصاره يرفضون خروجه من الحكم ويحضرون لمأمورية ثالثة له، والمعارضة التي تنتقده إنما تحقده لأنه فعل مالم يستطيعوا فعله من قبل، حين فشل بعضهم في الأنظمة السابقة.

اتلانتيك ميديا

سبت, 11/08/2018 - 11:37

          ​