من المستفيد من صراعات أغلبية ولد عبد العزيز

بدأت الصراعات تتفاقم فيما يسمى قادة الأغلبية منذ أن أعلن ولد عبد العزيز عن عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، حيث عرفت الساحة آنفا ظهور ثلاثة أقطاب متصارعة في النظام :

ـ  قطب يريد الرئاسة ـ التي لن ينالها  ـ ويريد أن يفشل كلما يصب في مصلحة النظام، ويريد أن يقف في وجه المأمورية الثالثة.

ـ قطب صامت وداعم لولد عبد العزيز يقوده الوزير الأول السابق الدكتور ملاي ولد محمد لغظف.

ـ قطب ثالث يقف في صف ولد عبد العزيز مهما كان الأمر ويسير في مشروعه ويقود هذا القطب الوزير الأول المهندس يحي ولد حمين، مهندس جميع مشاريع ولد عبد العزيز، الذي لم يطمح للرئاسة ولا يبحث عنها، وإنما هدفه هو بقاء ولد عبد العزيز في السلطة هو ومن معه، ولذلك تظهر مؤخرا أقلام موجهة حسب المتابعين للشأن الاعلامي،تهاجم الوزير الأول يحي ولد حد مين في وسائل الإعلام وفي المنصات الإعلامية وهذا لا يغير واقعا والحق واضح والباطل واضح للجميع.

وأصبح لكل من هذه الأقطاب إعلام يوجهه ضد الآخر، حتى أن بعضهم أصبح يجلس في مجالسه الخاصة ويقول أنا خليفة ولد عبد العزيزـ لا قدر الله ـ حتى أن بعض نساء رجال الواقفين في وجه المأمورية الثالثة أصبحت تبحث عن مرشدة تعلمها مشية حرم الرئيس ـ لا قدر الله ـ حيث تفكر وتخطط وتحلم أن يصبح زوجها رئيسا للسلطة، وأصبح الأمر كم يدفن رجلا مازال حيا على قيد الحياة ويملك أغلبية من الشعب غير من يريدون أن يخلفوه، ممن لا يملكون وزنا سياسيا في موريتانيا وفي غيرها، ورغم كل ذلك فإن ولد عبد العزيز باق في السلطة وله أغلبية لن تدع أحدا يكون مكانه.

وكان آخر صراع ما ظهر فيه عدم صدق هذه القيادات هو الترشحات الاخيرة التي كانت بمثابة الصدمة للمواطنين، حيث لم تتم وفق أي اعتبارات أو معايير سياسية، حيث أرادوا أن يدمروا من خلالها مشروع ولد عبد العزيز ، لكن أغلبيته الصادقة والقوية ستقف دونه وتسانده حتى سيصل لمأمورية ثالثة مهما كلف الأمر.

ثم إن أغلبية الناس التي ترشحت من أحزاب الأغلبية جلهم من الداعمين لولد عبد العزيز الصادقين وسوف ينجحون، حتى أنه لا يوجد مسئول صادق في النظام إلا ويقف خلف أحد هؤلاء المرشحين أو يرشح أحدهم

وأكبر دليل أنه ستحصل أغلبيته على نسبة نجاح مريحة في البرلمان المقبل، وهي من ستنفذ مشروع ولد عبد العزيز ولا تتبع لأشخاص وستنفذ ما يريد وهي تتبع له فقط.

أما قول أو كتابة إن الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين هو من يقف خلف ترشحات ضد الحزب هو كلام عار من الصحة، ولا يفيد ولا يخدم أي طرف.

ثم إن الترشحات التي في الأغلبية هي عبارة عن مجموعة من السياسيين داعمة لولد عبد العزيز ،حتى أن بعض أعضاء الحكومة وراء بعض الترشحات في أحزاب الأغلبية الداعمة لولد عبد العزيز، حيث يعتبر ولد حد أمين قياديا في الحزب الحاكم ولو افترضنا أنه رشح أحدا في الأغلبية فله الحق في ذلك،حيث لا يوجد قيادي في الحزب إلا ويرشح أحدا حتى رئيس الحزب يتهم أنه يقف خلف بعض المترشحين، وذلك لأن الكرة خرجت من مرماهم وأصبح الكل يرشح لإعادة الاتزان ويريد الجميع أن يميل الاهتمام إلى جانبه.

وتبقى خلاصة الترشيحات في أحزاب الأغلبية هي أن تحصل أغلبية مريحة لرئيس الجمهورية التي ستعبر به نحو الجمهورية الثالثة التي أصبحت مطلبا لأغلبية الشعب الموريتاني، أما إظهار الولاء المزيف وتأجير الأقلام لعيب الرئيس ووزيره الأول وبعض أعضاء حكومته والمخلصين له، وفتل العلاقات الخفية مع أعدائه فلن يجدي نفعا، وأهله فاشلون والكلاب تنبح والقافلة تسير.

خميس, 16/08/2018 - 22:29

          ​