الشعب هو من يطالب بالمأمورية الثالثة لولد عبد العزيز

تشهد الساحة السياسية الآن موجة من التجاذبات السياسية وتعدد القراءة للطريق المقبل للسياسة المحلية.

موجة شملت المولاة والمعارضة على حد السواء وذهب المؤولون كل مذهب وظهرت دعوات عدة تدعو لشخصيات سياسية كبيرة وتروجها وتقدمها كمرشحين لخلافة ولد عبد العزي، لكن أغلبية الشعب الموريتاني كان لها رأي آخر رأي ينظر إلى منح الأولوية لمن صنع موريتانيا الجديدة، وبنى دولة عصرية بمعايير خاصة ومتميزة يشهد لها الغرب قبل العرب والأفارقة.

لقد جاء ولد عبد العزيز بمشروع طموح وواضح وهو بناء دولة عصرية ومحاربة الفساد وقد استطاع في وقت وجيز أن يحقق ذلك بروح وطنية إضافة إلى إنجازات فريدة لم تحلم بها موريتانيا منذ استقلالها وحتى مقدمه، وبنا جيشا قويا وقوات أمن قوية تحمي المواطنين وحدود الوطن.

إن الدعوة المتجددة والمطالبة بالمأمورية الثالثة من أقصى الشرق في الحوض الشرقي وحتى بئر أم اكرين أقصى الشمال وإلى أقصى الحدود الجنوبية كلها تدعو بفم واحد لمأمورية ثالثة لولد عبد العزيز؛ هي دعوة لا يمكن أن توأد بسهولة، وسيصل صداها أفق القبول، فالشعب وحده هو من يقرر مصير الدول وهو فوق القانون والدستور وهو من يعطي النور لتمرير القوانين، وقد أجمعت أغلبية الشعب الموريتاني على تمرير المأمورية الثالثة حيث أنها أصبحت حقيقة سياسية يفرضها الواقع وليس دعوة متزلف أو باب يتقرب منه الانتهازيون،  وليس لأحد القدرة على التأثير على مطلب الشعب وأغلبيته، وليس مطلبا يغيره غضب أحد أو رضاه فهو مطلب شعبي متوافق عليه لدى الجميع، وليس لدى ولد عبد العزيز سوى قبول ذلك والاستجابة لأمر الشعب.

إن مطلب المأمورية الثالثة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أصبح نتيجة أقرب للمنطق وتمت لها اسبابها وهي تأخذ خطاها نحو التجسد في الواقع، ولا يمكن أن يمنعها كلام أو فعل أي سياسي أو رجل أعمال، فقد أثبتت اللحظة الراهنة إن الشعب هو وحده من يفرض المأمورية الثالثة و هو من يريدها.

وحين يدعو الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ إلى مأمورية ثالثة فإن ذلك استجابة لمطلب أغلبية الشعب ولقول الشعب وليس من الإنصاف أن يهاجم أو يعادى لذلك الموقف ,يهاجم عليها

ثم إنه من الأدلة على ضرورة المأمورية الثالثة أنه لا وجود لولد عبد العزيز، ولا يمكن أن يذهب قبل أن يتم ما بدأ وذلك بإجماع من مختلف قواعد الشعب الموريتاني وفي مختلف بقاع الوطن.

وحين يطالب محمد سالم ولد هيبه بمأمورية ثالثة فهذا حقه الطبيعي  ولا يمكن أن يحاصر على مطالبه الشخصية، وحين تعترضه المعارضة وتعارض موقفه وتصفه بمختلف النعوت والأوصاف فليس من المنصف ولا من المنطق أن يقف قادة من النظام في وجهه باعتباره من دعاة المأمورية الثالثة، التي دعت لها أغلبية الشعب الموريتاني، وهم الذين يتبجحون على المنابر الإعلامية أنهم أغلبيته بل ومن المقربين منه، ومع ذلك يخططون في الخفاء لخلافته وهو ما يزال بين ظهرانهم.

من هنا أصبحت المأمورية الثالثة مطلبا لا محيد عنه وحقيقة سياسية يفرضها الواقع، ويدعو لها الشعب نفسه.

اتلانتيك ميديا

اثنين, 20/08/2018 - 22:49

          ​