أكدت مصادر خاصة أن زيارات رئيس الجمهورية المتتالية لولايات الداخل هي دليل قاطع على أن الحزب الحاكم وإدارة الحملة قد فشلا على عموم التراب الوطني في تأدية المؤولية الموكلة إليهم، الأمر الذي فرض تدخل رئيس الجمهورية بنفسه، للقاء الأطر والمنتخبين و المخلصين والمواطنين عن قرب، ولمعالجة العوائق التي أعترضت عمل الحزب وأوقفته عاجزا دون بلوغ النجاح المطلوب.
فمنذ بداية الحملة الانتخابية الحالية ورئيس الجمهورية يتنقل بين الولايات الداخلية، وقد كشفت زيارات رئيس الجمهورية أن لديه من المشاغل ما يمنعه من حضور فعاليات الحملة وتدبير أمورها في كل ولاية على حدة، وكان من الأولى أن يدير الجناح السياسي الحملة بنجاح دو نالاستعانة برئيس الجمهورية.
وحسب بعض المتابعين للساحة السياسية فلو كان الجناح السياسي لرئيس الجمهورية يؤدي عمله على الوجه المطلوب، كما يفعل الجهاز التنفيذي؛ لما تطلب الأمر من رئيس الجمهورية الانتقال إلى كل ولاية على حدة لتدبير أمور الحلة بنفسه، مما يعني أنه ليس لديه جناح سياسي أو أن المكلفين بإدارة الحملة لا يقومون بواجبهم كما ينبغي.
حيث أبدت الجنة المسؤولية عن الحملة الانتخابية فشلها الذريع في إدارة الحملة، كما فشل الحزب الحاكم نفسه في إكمال النواقص وتسوية النزاعات المغاضبين، لصناعة اتزان في البنية الاجتماعية لمختلف المناطق في البلد.
وقد تأكد من ذلك أن نجاح الحملة الانتخابية يتطلب وجود مخلصين لولد عبد العزيز وذلك ما تجسد من خلال اجتماع الرئيس بالأطر لأكثر من مرة في مختلف زياراته للولايات الداخلية.
ويبقى من المؤكد أنه إذا كانت الحكومة قد نجحت في تنفيذ مشاريع ولد عبد العزيز الكبرى، فإن الحزب الحاكم فشل في جميع التراب الوطني في اكتساب المواطنين، وأما الموطنون البسطاء وأغلبية الشعب الموريتاني فقد أثبتوا أن تعلقهم تابع لولد عبد العزيز ولا ينتظرون سوى إشارة منه ولا يتعلقون بحزب ولا بجهة سياسية.
وربما تكون هناك شخصيات سياسية وازنة تخدم النظام ولها شعبيتها وهي تقف في صف ولد عبد العزيز لكن الحزب لا يمنحها ثقة كافية لأداء واجبها في الحملة الانتخابية، بل تمت مضايقتها في أكثر من مناسبة.
آتلانتيك ميديا