النوه بنت محمد صالح: صوت نسائي يحمل مشروعا اجتماعيا راقيا يستحق الإشادة

بسم الله الرحمن الرحيم   وصلى الله على  نبيه الكريم

النوه بنت محمد صالح :المرشحة على اللائحة الوطنية للنساء عن حزب تيار الفكر الجديد  ورئيسة منظمة : نور القمر للتوعية الاجتماعية

النوه بنت محمد صالح هي امرأة موريتانية مثقفة وعلى مستوى كبير من الأخلاق والتواضع والبساطة، غادرت الوطن في سن المراهقة، جاعلة من مقاعد الدراسة ومنابع العلم والمعرفة في مختلف الجامعات العالمية، سلما نحو الرقي والتكوين، ورأت العالم بعيون وطنية بامتياز، حيث كان حب الوطن يسكن قلبها، و تحلم لوطنها موريتانيا بقلب حنون، رأت النوه العالم من حولها يتقدم ويزدهر ويقطع خطاه نحو الرفاهية والتطور، فساءلت نفسها كيف لي أن أرى وطني بهذه المكانة وهذا المستوى من الرقي الذي أبصرت و رأيت في اليابان وفي ألمانيا وفي بعض الدول المتقدمة؟

تمتاز النوه بنت محمد صالح عن باقي المترشحين الذين التقيناهم خلال الحملة أنها لا تريد تلميع صورتها لأنها تملك مشروعا اجتماعيا راقيا، يستحق الإشادة، وتعمل في المجال الخيري بعيدا عن الاضواء، ولم تكن تريد لحملتها أن تسير وفق الطريقة التقليدية المعروفة هنا، بل كانت تريد أن تجري نشاطاتها بين رفوف القمامة حيث تقوم بعمليات تنظيف، وفي الاحياء الشعبية، وبين المحتاجين.

وحين عادت الأستاذ النوه إلى أرض الوطن عادت تحمل في قلبها حلما كبيرا وبدأت في التفكير في الأسس العملية لخلق مشروع اجتماعي عملاق ينطلق من رؤية حاذقة وقلب حنون للنهوض بموريتانيا، فاتجهت النوه إلى دعم الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تعليم الأطفال ومنح الفرصة للمتميزين وجعل المعلم في ظروف مواتية لأداء رسالته السامية في أجواء علمية رفيعة.

أمضت السيدة النوه متسعا من الوقت في محراب العمل الخيري والبذل والعطاء للفئات الخشة والمواطنين الضعاف، وقد ارتأت مؤخرا أن تلج باب السياسية، لإبراز صوتها الوطني الناصع، وقد جعلت النوه من نيابيات 2018 طريقا نحو البرلمان للإعلان عن مشروعها الطموح والراقي والذي يخدم الجميع.

"اتلانتيك ميديا" التقت بالنوه بنت محمد صالح في إطار الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع فاتح سبتمبر 2018 وقد أطلعتنا على المعلومات التالية:

ـ تلخص نظرتي في ثلاث نقاط أساسية:

1ـ التعليم

حيث أنه لا توجد نهضة بدون تعليم ومن أجل اكتمال الصورة يجب أن يتم خلق جيل متعلم بزي موحد لا يشعر فيه أي تلميذ بأي فروق اجتماعية بينه ومختلف التلاميذ الآخرين، إضافة إلى جعل المعلم في ظروف مادية تسمح له بأداء رسالته النبيلة على الوجه المطلوب.

إن تطوير التعليم يكون بالتركيز على ثلاثية المعلم والتلميذ والمادة العلمية المقدمة، وعلى أسرة التلميذ وآباء التلاميذ أن يشاركوا في العملية بكل جهودهم.

2ـ الصحة أطالب الدولة بإنشاء بطاقة صحية جديدة لا يشترط فيها العمل في الوظيفة العمومية بل تمنح لكل مواطن يملك وثائق مدنية تؤكد وطنيته ويتم علاجه وفقها ويراعى في ذلك مقدرته المادية فقط حسب الحالة الصحية التي يعاني منها المريض.

3ـ العمل الخيري أنا أملك منظمة خيرية تتجه نحو الفئات الهشة من المجتمع وتجعل من ترسيخ فكرة النظافة أولوية في وعي المواطن، كما تدعم تعليم الأطفال واكتشاف المواهب ومنحها فرصا لحياة أفضل.

ـ4 دعم الزراعة فبإمكان المجتمع الموريتاني أن يحقق اكتفاءا ذاتيا من خلال زراعة بعض البذور لامتلاك المحاصيد الزراعية الأولوية في معيشة المواطن، ولن يتم ذلك إلا حين يشمر المواطن عن ساعد الجد ويترك ثياب الإتكالية والكسل، فبوجود أراضي خصبة صالحة للزراعة ومياه سقي متوفرة، لا ينقصنا سوى الاستعداد للعمل وترسيخ ثقافة الاستغناء عن الآخر بالجهود الخاصة.

 5ـ مكافحة المخدرات والمسلكيات المضرة بالمجتمع، حيث سيخول التعليم جميع الأطفال فرصا جديدة تشغلهم عن مواطن الجريمة والفوضى، وتكسبهم وعيا ومسؤولية في بداية حياتهم.

كما أسعى إلى تضييق الهوة بين طبقات المجتمع فقد عاش الشعب الموريتاني لفترة من الزمن بخير قبل الحياة العصرية الحالية في المدينة حين كان شعبا واحدا متحدا ومتضامنا لا تفرقه قضية، وهنا أرى اننا جميعا كمشتغلين بالحقل الاجتماعي علينا أن نسعى إلى مواجهة تحد واحد هو محاربة الرؤية المادية السائدة في مجتمعنا، وتكريس روح العمل الخيري  والانساني وتقديم مصلحة الوطن والمجتمع على التحصيل والرفاهية وكنز الجهود، حيث يمكن رد معظم المشاكل الاجتماعية والظواهر السيئة السائدة في المجتمع إلى تحم

وختمت النوه رؤيتها بفكرة هامة قالت فيها:

أتيت إلى أرض الوطن ووجدت النظرة المادية والتحصيلية متحكمة في عقول الناس متجذرة في نفوسهم أكثر من حب الوطن وخدمة المجتمع، فطفقت أخطو رويدا لمعالجة هذه الظاهرة السيئة، وقد جعلت من دعم التعليم والصحة والنظافة والزراعة ومكافحة المخدرات وتوعية المجتمع اسسا لبناء مشروعي الاجتماعي الذي مازال يخطو في بدايته، وأحلم له بالنجاح أنا ومن سعى في سعيي من بني وطني ممن يهتم بهموم وطنه بكل إخلاص وجد.

إنني اتوجه إلى رجال الاعمال وأصحاب الطبقات العليا في المجتمع الذين يعيشيون حياة رفاهية بامتياز بالتريث في المغالاة في إشاعة المظاهر المادية والاقلاع عن إثارة المجتمع وأدعوهم للنظر قليلا إلى هموم المواطنين الضعفاء والبسطاء حتى نستطيع أن نسير في أفق حياة واحدة، إنني أسعى من خلال هذه الدعوة إلى تضييق الهوة التي تقف حاجزا بين طبقات المجتمع من خلال التعليم والوعي والعمل الجاد، ومن خلال مساعدة الجميع وتضافر جهودهم ستنجح الفكرة.

كما أتوجه إلى حملة الشهادات بأن يلجوا سوق العمل ولا ينتظروا حتى يجدوا ما يناسب مستواهم العلمي، وعليهم ان يندمجوا في الواقع، فالإنسان المتعلم يختلف عن غيره بانه يمكن أن يصنع حياته ويعيش بعقله وتفكيره دون انتظار مساعدات تقدم له من زيد أو عمرو، فعليهم بترك الإتكال والتكاسل والاسراع إلى حمل مشعل البناء وتطويع الواقع لخدمة المجتمع فالمثقفون هم علية المجتمع وعليهم  أن يتحملوا مسؤولية القيادة.

بصفة رئيسة منظمة خيرية أتوجه إلى المجتمع المدني بأن دوره يجب أن يكون إنسانيا أكثر منه تجاريا أو نفعيا، وعليه أن يكون الاستثناء من قاعدة طغيان النظرة التحصيلية الشائعة في المجتمع ـ للاسف ـ فالكل هنا يعمل لجيبه فقط ويفكر في جلب دراهم وليس هذا هو العمل الخيري، حيث أن الدور المنوط بالمجتمع المدني هو أن يكون مكملا لعمل الحكوماتن مكملا للنواقص ومنح المجتمع فرصا تمكنه متن أن يعيش حياة أفضل في وطنه وليس تحصيل دراهم معدودات.

لقد طرقت باب السياسة لعلي اصل إلى قبة البرلمان لأجد فرصة لخدمة المواطنين المحتاجين ، ولتضييق الهوة بين طبقات المجتمع، وتجاوز النظرة المادية المعيقة للتنمية والتقدم، وأملي كبير في هذه الرسالة التي أتةجه بها اليوم إلى كافة الشعب الموريتاني الذي أدعوه من خلال هذا المنبر أن يحكم عقله، حين يبلغ تأدية واجبه الانتخابي وعليه أن لا يخدع نفسه وأن لا يبيع مستقبله ومستقبل أبنائه، من أجل دريهمات مؤقتة، وعليه أن يجعل من خدمة وطنه ومجتمع أولوية يجاهد في سبيلها وبذلك يساهم في بناء دولته على أسس صحيحة.

 

ديدي نجيب

سبت, 25/08/2018 - 09:50

          ​