لاحظ بعض المراقبين عدة مفاجآت كبيرة ظهرت خلال زيارات رئيس الجمهورية لولايات الداخل نجملها في النقاط التالية ـ والتي تؤكد فشل الحزب الحاكم في الانتخابات الحالية ـ:
ـ عدم مرافقة أحد قيادات الحزب للرئيس ضمن زياراته لولايات الداخل.
ـ عدم مرافقة أحد أعضاء لجنة إعادة هيكلة الحزب الحاكم للرئيس خلال زياراته.
ما جعل المتابعين يجزمون على فشل الحزب في كسب أغلبية الرئيس معتبرين لجنة إعادة هيكلة الحزب هي السبب خلف كل أخطاء الحزب، ولذلك تم إبعادها هي وقيادات الحزب من زيارات الرئيس، بعد فشلهما معا في مسؤوليتهما، وبعد أن أبعدا الناس من خيارات الحزب لفقدان الاتزان والحكمة.
من جهة أخرى يرى بعض المراقبين أنه توجد جماعات مدسوسة داخل الأغلبية والحزب الحاكم تعمل لجهات خارجية وتخدم أجندة خارجية وتم اكتشافها من طرف السلطة، فبادر الرئيس بأخذ زمام الأمور بنفسه ونجح في ذلك، واستطاع استقطاب المغاضبين على الحزب، ومعرفة من معه ومن هو ضده، وقام بزايارات لجل ولايات الداخل وجالس المواطنين وتحدث إليهم عن قرب، واطلع على مشاكلهم ومعاناتهم وذلك ما يؤكد حصوله على أغلبية مريحة في البرلمان المقبل.
إذا كانت حكومة المهندس يحي ولد حدمين وحكومة الدكتور ملاي ولد محمد الاغظف التي سبقته نجحتا في تطبيق مشاريع كبرى بإشراف من رئيس الجمهورية، فلو كانت هذه الحكومات وجدت جهازا سياسيا يستطيع استقطاب الناس لما اضطر رئيس الجمهورية إلى لقاء الشعب بنفسه، حيث إن ما ينقص الرئيس الآن هو جهاز سياسي قوي يخدم المصلحة العامة، أما الجهاز التنفيذ الحالي بقيادة المهندس يحي ولد حدمين فقد نجح في تنفيذ جميع المشاريع الموكلة إليه من طرف رئيس الجمهورية، وما ينقص الرئيس هو إعادة هيكلة الحزب وتعيين قيادات جديدة قوية قادرة على جمع شمل أغلبية الرئيس.
وأضاف المراقبون أنه تم كشف الستار عن مكامن المرتزقة داخل النظام حيث قام رئيس الجمهورية بعدة جولاة سرية تفقدية لانطلاقة الحملة في نواكشوط وأدرك عمل هذه الجماعة، وبات إمساكها مسألة وقت بعد الانتخابات وتمت معرفتها فردا فردا..
هذا وقد تفاجأ الجميع من عدم استدعاء أي من قيادات الحزب، أو أحد أعضاء لجنة إعادة هيكلة الحزب " ويسميها البعض " لجنة إفشال الحزب " إلى مرافقة الرئيس خلال جولاته و زياراته للداخل لتعبئة المواطنين وحثهم على التصويت لخيارات الحزب.
وتأكد للرئيس ولمعاونيه أنه توجد شخصيات ضد النظام في الخارج تقوم بتمويل بعض الأحزاب السياسية وبعض المترشحين، وتم كشف اللعبة.
اتلانتيك ميديا
