
توجد في موريتانيا ما يزيد على مائة حزب بمختلف المشارب والخلفيات، وتشارك منها في الانتخابات الحالية ما يناهز الثمانية والتسعون حزبا في مختلف الدوائر الانتخابية، وقد تم وضع قانون ردعي للفوضوية التي تسود في الساحة السياسية لعدم وجود سلطة تنتقي الأحزاب المؤهلة للمشاركة السياسية وتمثيل الشعب في البرلمان، حيث ظهرت أحزاب لا تتجاوز محفظة وبعض الأوراق، تشتغل على المتاجرة عن طريق بيع الحزب قطعة قطعة.
و رجحت مصادر ـ على اطلاع واسع بحيثيات الحملة الانتخابية الحالية ـ أن نهاية معظم الأحزاب السياسية التي تتحرك الآن في الساحة وتشارك في الانتخابات الحالية هو القبر والوأد والاختفاء في نهاية المطاف السياسي الفاشل، حيث أن القانون الجديد يؤكد أن أي حزب لم يحقق النسبة المئوية المحددة في القانون، فمآله القبر والنسيان؛ كما في "الصورة".