
ما إن شعر الهاربون من العدالة الموريتانية بأخذ ولد عبد العزيز زمام الأمور حتى غدوا يرعدون ويزبدون وما إن سمعوا بنجاحه في كسب ثقة الشعب ووضع الخطوات النهائية لنيل أغلبية برلمانية في الانتخابات الحالية حتى بلغت قلوبهم الحناجر، وجعلوا من الغربة منبرا جريئا لتمرير أفكارهم الخطيرة، إن ما أقدم عليه هؤلاء الهاربون لن يضر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي استطاع بناء دولة حقيقية في وقت وجيز، و لم تعد كما كانت منذ استقلالها، بل أصبحت دوله لها مكانتها الخاصة ولها تجربتها السياسية والديقراطية وتجربتها في محاربة الإرهاب والهجرة السرية وتجريم العبودية وتكريس الحريات تلك التجربة التي اعترف بها القاصي والداني.
يا أيها الهاربون المغتربون المقيمون على إفساد بلدكم مقابل ثمن بخس دراهم معدودات كفاكم حقدا ومزايدة، فقد ولى دهر التحكم في المال وتعيين محافظ للبنك المركزي ووزير الاقتصاد والسيطرة على الوزراء والتدخل في شؤون الرؤساء الخاصة بل أصبح ذلك من البكاء على الأطلال.
لقد أثبت ولد عبد العزيز أنه يملك حكومة قوية تنفذ مشاريعه الكبرى، وإذا كانت قيادات جناحه السياسي قد فشلت في مسؤوليتها، فإن استبدالها بقيادات أخرى مسألة وقت، وأن الحزب الحاكم مشروع مستمر ومؤسسه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسيكسب أغلبية البرلمان المقبل بإذن الله، بعد جولة الرئيس في الداخل ومقابلته مع الشعب ظهر أن الشعب متمسك بالحزب الحاكم وأنه ناجح وسيتسمر كمشروع دولة.
ثم إن ولد عبد العزيز رئيس منتخب قوي ومعه شعب يقف دونه وخلفه، ولديه مشروع دولة ناجح لا يمكن أن يعترض بمثل هذه الترهات التي تظهر من حين لآخر من مختلف مناطق العالم كجراثيم تقتلها نجاحات الرئيس وتوقظها الظواهر السياسية، إن أولائك الغرباء المفسدين لن يظلوا يشترون الرجال فستنفد أموالهم لو استمروا على ماهم عليه، ولن تضر ترهاتهم التي يهذون بها أي خطوة من خطوات برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ولن ينعموا بخير أولائك الأعداء أصحاب المصالح الذين يعيشون ترفهم في الخارج ويعملون على إفساد بلدهم وتخريبه بأياد وطنية لا تبحث عن سوى درهم أو دينار وتبيع في سبيل ذلك نفوسها وأهلها.
وفي الختام نؤكد أنه لا مفر من العدالة أمام هؤلاء وسيكون نفق في طريق الثلة الهاربة هو آخر مطاف لهم في السياسة سيحولهم إلى العدالة لا محالة، والأيام كفيلة بذلك.
أحمدسالم ولد يسلم