3 عقبات هي أخطر ما سيواجه النظام غدا في الاقتراع

رجح المتابعون عن قرب لتفاصيل الانتخابات الحالية أن النظام سيواجه ثلاث عقابات قوية خلال يوم الاقتراع غدا السبت، هذه العقابات الثلاث كانت ستنقص من حظوظ النظام لولا تدخل رئيس الجمهورية.

وقد أجمل المتابعون هذه العقبات في النقاط التالية:

1 ـ  (اللجنة المستقلة لانتخابات):  حيث تأكد حسب شهادة من مختلف الأوساط السياسية والاعلامية أن اللجنة المستقلة للانتخابات عديمة الخبرة وتفتقد للتجربة، ولا تملك القدرة على إدارة انتخابات صعبة ومختلطة مثل هذه الانتخابات الحالية التي تحطم كل الأرقام القياسية في تاريخ موريتانيا لعدد المشاركين وعدد اللوائح.

إضافة إلى أن رئيسها عضو في المنتدى لم يقدم استقالته من المنتدى وحسب المتابعين فإن رئيسها معروف بعلاقته برجل الأعمال المعارض خارج البلاد محمد ولد بوعماتو، كما أن بعض أعضائها قيادي في أحزاب سياسية.

2ـ  البطاقات اللاغية: حيث كان من المفترض أن يسهر الحزب الحاكم على تخصيص لجان خاصة في جميع المقاطعات تفسر وتشرح للمواطنين طريقة الاقتراع ، وإنما قام به الحزب ليس سوى تمثيلية فاشلة، وغير جادة وغير كافية، ولأن الحزب محتكر من طرف أشخاص لا وجود لهم في الساحة السياسية ولا يريدون غير مصالحهم الشخصية، وهذا ما سينعكس غدا سلبا على نتائج الانتخابات.

وحسب بعض المتابعين فإن هذه الأسباب ستكون البطاقات اللاغية هي الفائز الأكبر.
3 ـ المندسون داخل النظام بالولاء المزيف: لا يخفى على أحد أنه منذ سنين وهناك جماعات تدخل النظام بدون ولاء صادق من أجل التخريب والفساد، لكن السلطات أصبحت على علم بنيات أولائك المندسين، الموجودون في الحزب وداخل الحكومة، وفي جميع الدوائر ويتظاهرون وكأنهم هم النظام نفسه، وهم أخطر على النظام من أعدائه في الداخل وفي الخارج.

وأضافت المصادر أن هذه العقبات الثلاث ربما تكون هي الدافع القوي الذي أدى برئيس الجمهورية إلى اتخاذ زمام الأمور وتدخل في زياراته لمختلف الولايات الداخلية، لأنه هو الرئيس المؤسس الحزب، منذ مقدمه وهو يسهر على محاربة الفساد و المفسدين، وخدمة المواطنين، والشعب الموريتاني لا يتعلق بغير ولدعبد العزيز رغم أن جهود الرئيس سترفع من حظوظ الحزب الحاكم حسب المتابعين، ومن المتوقع أن يفوز الحزب بنسبة 65 % ، وتتقاسم الأغلبية والمعارضة النسبة المتبقية.

وأضاف المراقبون أن ظهور ولد عبد العزيز البارحة في نواكشوط رفع من معنويات الشعب ومنحه دفعا قويا، كم رفع من حماس المواطنين في الداخل ممن كان يتابع الاعلام، كما من المنتظر أن يجري رئيس الجمهورية تغييرات واسعة في قيادات الحزب وفي بعض الدوائر الحزبية الأخرى.

أحمد  سالم ولد محمد

جمعة, 31/08/2018 - 10:51

          ​