أيها الشعب احذر من التصويت للمتطرفين والمطلوبين لدى العدالة

تتجه الأنظار صباح غد السبت فاتح سبتمبر 2018 إلى صناديق الإقتراع لانتقاء من يمثل الشعب الموريتاني في مختلف الدوائر الانتخابية؛ أيها الشعب الموريتاني إنكم مطالبون أكثر من ذي قبل بالتركيز والتمعن والتريث وتحكيم العقل، فأنتم مسؤولون أمام الله وأمام مستقبلكم عن أداء واجبكم الانتخابي.

إنكم يا شعب موريتانيا أمام فرصة حاسمة أنتم صاحب الكلمة الأخيرة فيها، فاختارو لأنفسكم ما هو أصلح وأنقى وإياكم والأفكار التي تسرب إليكم من المحيط والبيئة والمقربين ومن الإعلام الموجه ومن أصحاب المصالح.

إن عملية التصويت في هذه الانتخابات تبدو أكثر تعقيدا من سابقيها، لكثرة المرشحين وتعداد لوائح المنتخبين؛ أيها الشعب الأبي إن كل فرد من موريتاني هو مسؤول عن بقية الشعب وعن مصيره، فثق بنفسك وتريث قبل أن تضع بصمتك وفكر في غدك ومسقبل أبنائك وأهل بيتك.

أيها الشعب الموريتاني الكريم إنك أمام مسؤولية كبيرة، وتحد عظيم فعليك بتحكيم عقولك ومنطقك حيث تضع باءك في المكان الصحيح، وكن على علم أنك حين تدخل خلف ستار التصويت فإك تبني وتضع لبنة من جدار مستقبلك فاختر لجدارك لبنة الصدق والأمانة وحب الوطن.

لقد شهدت الانتخابات الأخيرة بزوغ جملة من الظواهر المباينة لطبيعة العمل السياسي، كان من بينها، ظهور بعض الفتيات والفتيان في سن مبكرة، يقدمون على الترشح لدخول البرلمان وهم مازالوا في سن التعليم، قاموا بشراء رأس لوائح انتخابية، حيث ألقت النظرة المادية بظلالها بارزة على الطريقة الغالبة التي يتعامل بها بعض المرشحين مع المواطنين خلال الحملة كاستخدامهم كبضاعة تنقل خارج العاصمة أو موظف يتم استخدامه لمصلحة مديره، فاحذروا أيها الموريتانيين مثل هذه العمليات السيئة التي لا تصب في صالح التنمية ولا تخدم الوطن.

أيها الشعب الموريتاني الأبي احذر من التصويت للمتطرفين أصحاب الأفكار السامة، أحذر من الهاربين من العدالة الذين جاؤوا لشراء الذمم وجاؤوا لدخول البرلمان لخلق حصانة تمنعهم من المتابعة القانونية، وإياكم وتجار المصالح الشخصية وأصحاب النظرة الضيقة وبائعي ومشتري الذمم، فهم ليسوا خيارا لبناء وطن، وليسوا ثقة يكل إليه العاقل نفسه، إنهم جاؤوا لإفساد وطنكم ولاستخدامكم في مصالحهم الخاصة، فكونوا على وعي بما تقدمون عليه.

لقد كان رئيس الجمهورية واضحا في خطابه الختامي للحملة حين حذر من المتطرفين ومن دعاة الفتن والتشرذم، فعليكم أيها الناس أن تحذروا من انتخاب أمثال هؤلاء، وأن تخاروا من سيخدمكم ويحقق لكم ما تحلمون به في دولتكم ويوفر لكم الأمن والاستقرار.

رغم أنه من المتفق عليه أن هناك من بين المرشحين أطرا ومثقفين وكفاءات كبيرة تستحق التصويت، فالزموا والتزموا أيها الناس بما يخدم مصلحة وطنكم ومن يمثلكم أحسن تمثيل قبل كل شيء.

اتلانتيك ميديا

جمعة, 31/08/2018 - 17:29

          ​