تقدم حزب تواصل يؤكد التحالف السري الذي يجمعه ببعض قيادات الحزب الحاكم

كشفت النتائج الأولية للانتخابات الحالية عن صدق التحليل الذي سبق ل"اتلانتيك ميديا" أن كتبته سابقا عن وجود تحالف سري بين بعض قيادات الحزب الحاكم وبين حزب التجمع من أجل الإصلاح والتنمية "تواصل" منذ فترة، حيث برز حزب تواصل من بين بقية الأحزاب المعارضة كند ومنافس قوي ووحيد للحزب الحاكم في معظم المناطق التي لم يتم فيها الحسم.

كما استطاع حزب تواصل حصد ما يزيد على 17 نائبا حتى الآن، ومقارعة للحزب الحاكم في بعض معاقله وخصوصا في العاصمة نواكشوط.

وقد اعتبر بعض المتابعين للنتائج الأولية أن تقدم تواصل عل الاحزاب الاخرى  ومقارعته للحزب الحاكم في جهات معروفة هو دليل قاطع على وجود دعم سري للحزب من طرف بعض  قيادات الحزب الحاكم، إلى جانب الأسباب الموضوعية والمباشرة.

حيث استطاع حزب تواصل كسب الرهان في المناطق التي يشكك في ولائها ولم تلتزم بأوامر رئيس الجمهورية، بينما أخفق في المقاطعات والولايات التي تحسب على جهات صادقة في الولاء للحزب الحاكم.

هذه الجماعة التي تعادي الحزب وتوجهات رئيس الجمهورية لم تستطع إبراز نياتها السيئة اتجاه الحزب لكنها لم تبخل في غدره وطعنه في الظهر من خلال دعم أحزاب معادية لنظام ولد عبد العزيز ونجاح الحزب الحاكم.

وأكدت مصادر خاصة أن عودة الرئيس ستشهد قرارات هامة، على أساس نجاحات وإخفاقات الحزب والأيام القادمة كفيلة بكشف خطى الجماعة التي تعمل في الخفاء ضد النظام من محتلف الجحور المعارضة.

اتلانتيك ميديا

 

ثلاثاء, 04/09/2018 - 13:59

          ​