لم أرَ أرخص من أثرياء موريتانيا ،وزراؤهم وسفراؤهم وتجارهم ،
ومن رجال أعمال..! ما الذي يريده وزير أو سفير مثلاً من تعيين ابنه أو ابنته في وزارة؟ براتب يبدأ من 500أوقية؛... مليون... فمافوق؟ كتابة مخاطبات إلى بعضهم البعض من أجل مزاحمة الفقراء في وظائف مثل هذه؟ لماذا لا يعف هذا الموريتاني الثريّ نفسه وأبناؤه من هذه المصالح بينما هو مليونير؟ ماذا يريد هذا الرخيص من منصب كهذا؟لماذا لا يتصرف مثل ثري أمريكي أو أوروبي يكون قد جنى ثروته وكفّ شره عن المناصب الحكومية التي هي بسيطة مقارنة بحجم ثرواته؟ بسيطة إلى درجة أنه ليس بحاجة إلى تعيين ابنه الفاشل في منصب كهذا؟نحن لا نتحدث عن مناصب عليا وحسب بل وحتى مناصب الدرجة العاشرة؟...
بالضبط مثلما حاولوا ونجحوا من قبل في كتابة مخاطبات وساطة من أجل أن يدرس أبناءهم في الخارج على حساب الحكومة!
أيها المليونير الشّحات بضعة آلاف بالطبع لن تنقص من ثروتك شيئًا لتقوم بحقن دماغ أولادك بالكثير من المعارف "الهاي كلاس" في الخارج..
فكّروا معنا جيّدا إلى أي مدى نحن شعب مخدوع بهؤلاء القبليين الرّخص الذي جاؤوا من نفس التربة التي قالوا عنها طويلا أنها لا تنبت إلا طيبًا!
هؤلاء الشحاتون الأثرياء الذين يلتهمون كل ما تبقّى من فرص ومن أمال ومن أحلام ! هؤلاء المفترسون وهذه الغابة الكبيرة!
هذا الفساد البسيط الذي يمارس علينا،الفساد الذي لا يحتاج إلى عقل خارق،مجرد حيل ومراوغات من أبسط ما يكون..!