هل انتهى تاريخ الكتاب المدافعين عن رئيس الجمهورية ونظامه؟

قبل موقعة السبت التي تحتضن إجراء الشوط الثاني من الانتخابات الحالية؛ تطفو على حافة الساحة السياسية عدة تساءلات حائرة لما تجد إجابة مقنعة تشفي غليل الرأي العام الوطني، أسئلة تجد في البحث عن خلفية اختفاء أقلام كانت تدافع عن ولد عبد العزيز وعن نظامه.

حيث أنه ومنذ فترة لا نجد من يدافع عن ولد عبد العزيز ممن كانوا يدافعون عنه سابقا كل أولائك مظهري الولاء قد اختفوا ما جعل بعض المتابعين يتساءل هل نفد تاريخ ولائهم وبدءوا مرحلة جديدة من التوجه السياسي؟ رغم أنهم أصبحوا معروفين لدى الجميع وأصبحت توجهاتهم معروفة كذلك لدى الجهات المعنية.

ومن بين تلك الأسئلة أين الكتاب والأقلام التي كانت تدافع عن نظام محمد ولد عبد العزيز، وأين اللجنة الإعلامية للحزب الحاكم؟ وأين المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية من كل هذا؟ ولماذا يهاجم ولد عبد العزيز من الداخل والخارج ولا يحرك أي من هذه الأطراف ساكنا على مستواه؟ أم أن الجهات التي تحركهم أعطتهم أوامر بالاختفاء عن الساحة؟

وأين اختفت أقلام الحزب الحاكم التي كانت ترد على معارضي النظام الصاع صاعين وتقف في وجوههم وتتربص بهم الدوائر؟ هل كان دفاعها بحثا عن بديل لولد عبد العزيز هل ظهر أنهم كانوا يخدمون هدفا محددا وفشل هدفهم؟

ثم نتساءل أين الخلية الإعلامية التي كانت تحف رئيس الجمهورية من كل جهة، وتكتب عنه كل صغيرة وكبيرة؟.

كما من الدوافع الجادة التي أدت لطرح كل هذه الأسئلة هو أن كل ذلك الولاء الذي كان يظهر لفخامة رئيس الجمهورية هو مجرد ولاء مزيف، لا يصلح للصمود، فقد تأكد أن رئيس الجمهورية لا يجد من يصدق معه غير الشعب البريء والمؤسسة العسكرية والأمنية.

وإن كان هناك استثناء من هذه القاعدة فهو ليس سوى المهندس عيسى ولد اليدالي الذي عرف بدافعه عن ولد عبد العزيز ونظامه في جميع الوسائل الاعلامية في الداخل وفي الخارج، والصحفي والمدون والكاتب الكبير سيد محمد ولد ابه الذي كان ولا يزال من أكبر المدافعين عن نظام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز  ولم يتغير عن موقفه.

هذا وسبق "لاتلانتيك ميديا" أن اشارت سابقا إلى وجود شخصيات كانت تدافع عن الرئيس والنظام لكنها تركت الطريق وأخذت منعطفا آخر رغم أنها اشغل مناصب في الحكومة الحالية وفي بعض المؤسسات والإدارات العمومية.

 

اتلانتيك ميديا

جمعة, 14/09/2018 - 10:18

          ​