مقام ولد أحمد دامو في منأى عن كتاب الوهم

تبرز بين الفينة والأخرى أصوات مبحوحة تبحث عن سمع غافل يمنحها برهة من الإنصات لإقناعه بزور وكذب ينسج على أثواب بيضاء من البراءة، ذلك ما يصدق على بعض ما نشاهده اليوم في بعض المواقع الالكترونية من الهجوم على بعض مؤسسات الدولة وعلى مديريها بغية التشفي وتصفية الحسابات، وليس لإظهار الحق .

ومثال ذلك ما يتعرض له المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد عبد الله ولد أحمد دامو من الهجوم والنعت بما يتنافى مع مقامه، فقد عرف الرجل بالاستقامة والورع ومحاربة أكلة المال العام والمفسدين، فمنذ مقدمه للإذاعة وهو يصعد في خطى الإصلاح وإنقاذ المؤسسة، حتى استطاع أن يضع يده على جميع حيثيات العمل في المؤسسة، ويسوسها بصدق وعقلة وحكمة.

لقد استطاع الرجل أن يعيد للإذاعة قدرا من مهابتها المألوفة، حين أغلق نوافذ الفوضى وأحكم إغلاق أبواب العبث ومنح الأولوية لخدمة المواطنين وما تقدمه الدولة الموريتانية من مشاريع تنموية تخدم المواطن البسيط، وتطلعه وهو في باديته على ما يجري من حوله في العالم عن طريق تحقيق خدمة الإذاعة العمومية.

إن إذاعة موريتانيا هي سرح ثقافي شامخ ومدرسة علمية وفكرية ناضجة، لا تفتقد إلا إلى رجل كيس وبصير يقدر للقدم موضعها، ويستطيع إنجاز ما يعد به، وذلك ما يصدق على المديرالحالي الذي ابتعد عن الحواشي وقصد العمل والجد مشمرا عن ساعديه، ولا يولي اهتماما إلا للمصلحة، وسيبقى مقامه بمنأى عن ترهات وأوهام كتاب الوهم.

لكن حقل الصحافة اليوم أنبت خريفه زهرا مختلفا ألوانه وغرابيب سود، وظهرت به أقزام على شكل آدمي تنتقم لحظها من الواقع وسلاحها الوهم والزور بمختلف ألوانه، ووجدت تلك الظلال مقاما في عوالم التواصل الاجتماعي فبدا طلعها نضيدا وهو في الحقيقة نكد خبيث، ترعاه بعض هوام ذلك العالم فتجد فيه قوتها، ويوحي مذاقه بحقيقة طعمه، ويبقى الحق أبلج لا يحتاج لدليل.

 

ديدي نجيب

سبت, 15/09/2018 - 15:33

          ​