نجحت إذاعة موريتانيا في تغطية الانتخابات الحالية نجاحا يستحق الاشادة، حيث كانت سباقة لمواكب الحملة الانتخابية منذ دقائقها الأولى حين أرسلت فرقا صحفية بعدد مقاطعات نواكشوط تواكب انطلاقة العملية، إضافة إلى إرسال بعثات صحفية إلى ولايات الداخل لمشاركة المواطن رأيه وجعله في قلب الحدث.
فقد سجلت إذاعة موريتاينا على مدى شهر من الزمن حضورا متميزا من بين باقي وسائل الإعلام الرسمي، حيث كانت تواكب كل مستجدات الساحة السياسية لحظة بلحظة ومن قلب الحدث، ومنذ المؤتمر الصحفي الذي أجراه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والإذاعة تجد في مواكبة الحملة الانتخابية بكل ما اوتيت من جهود.
وحسب بعض المراقبين لوسائل الإعلام الرسمي فإن التلفزة الموريتاينة أصبحت تعبر عن موقف أشخاص ولم تعد وسيلة إعلام موريتانية يتساوى فيها المواطنون وتعبر عن جميع قضايا الوطن ومستجدات الساحة، بل أصبحت تلفزة "الموريتاينة" تلك التي توجهها حيث شاءت، ولا تعبء بهموم الوطن ومعاناة الشعب الموريتاني، حتى أنها تتحاشا في بعض الأحيان أن تواكب أخبار رئيس الجمهوية، وكانت تغطيتها للحمة الانتخابية البلدية والجهوية والنيابية وللنتائج فاشلة لا تسعف المواطن المتعطش لجديد أخبار وطنه في جميع ربوع موريتانيا.
كما لم تكن الوكالة الموريتاينا ببعيد من شأن التلفزة حيث امتازت تغطيتها بالبطئ والفشل في العمل و البعد عن المواكبة.
ويعود الفضل في نجاح إذاعة موريتانيا في تغطية الحملة الانتخابية إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المدير العام السيد عبد الله ولد أحمد دامو الذي أخذ الإذاعة بزمام العمل والجد على درب الإصلاح وتسيير المال العام، ملتزما أوامر رئيس الجمهورية، جاعلا من الإذاعة خدمة لجميع المواطنين الموريتانيين.