أبرز النقاط التي طبعت مؤتمر رئيس الجمهورية البارحة

أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الخميس بحديقة القصر الرئاسي في نواكشوط ان الشعب الموريتاني عبر عن نضجه وحريته في الاختيار في الاستحقاقات النيابية والجهوية والبلدية الاخيرة عبر المشاركة الكبيرة التي شهدتها هذه الاستحقاقات وما سبقها من انتخابات تمهيدا للتعديلات الدستورية.

وحسب بعض المتابعين فقد طبعت مؤتمر رئيس الجمهورية الليلة البارحة عدة نقاط بارزة:

ـ الوضوح في الرؤية والثقة في النفس

حيث كان رئيس الجمهورية واضحا في طرحه واثقا في نفسه وفي إجاباته على أسئلة الصحفيين ورد على كل سؤال على حدة.

ـ التركيز على مستقبل موريتانيا وما بقي من مشاريع

أهتم رئيس الجمهورية في مؤتمره الصحفي بالخطى العريضة للبرنامج الطموح لبناء موريتانيا الجديدة، مشيرا إلى المشاريع الكبرى التي أنجزت خلال العشر سنين الأخيرة مقارنة بالخمسين السنة التي تلت الاستقلال في مجال توفير المياه الصالحة للشرب لمناطق لم تكن تحلم ابدا بحل هذه المعضلة حيث تم سقي مكطع لحجار وإطلاق مشروع آفطوط الشرقي ومشروع اظهر وتوسيع انتاج المياه في كيفه وتزويد مدينة سيلبابي بالماء الشروب والتخطيط لتزويد المدن الشمالية بالماء انطلاقا من النهر ومشاريع الطاقة العملاقة التي وضعت حدا لانقطاعات الكهرباء وربط جميع المدن بالأعمدة الكهربائية وتعزيز المخزون من الطاقة باستغلال الطاقات المتجددة وما تبع ذلك من تصدير الكهرباء الى دول مجاورة.

ـ رفض التطرف والمتاجرة بالدين

حيث هاجم رئيس الجمهورية المتاجرين بالدين خلال الانتخابات الماضية ولم يستبعد الرئيس اتخاذ إجراءات حين يحين وقتها، معبرا عن رفضه لاستمرار السماح لمجموعة معينة باستغلال الدين لصالحها. وقال ان صعود بعض الأحزاب المتطرفة يعود إلى مقاطعة الاحزاب العريقة بسبب أنانية قادتها الذين لا يريدون الا الرئاسة ضاربين عرض الحائط بمصالح الأعضاء و المنتسبين لتلك الأحزاب.


وقال رئيس الجمهورية إن المآسي التي شهدها العالم العربي تعود طبعا الى احتلال فلسطين لكن هذه المآسي تفاقمت اكثر بسبب استغلال الدين في مجال السياسة مما قاد الدول العربية إلى الدمار والفشل وجعل إسرائيل في وضع مريح دون أن تتكلف شيئا في ذلك.

ـ كما كان من النقاط البارزة حسب المراقبين للمؤتمر الصحفي البارحة عدم تركيز الصحافة على النقاط التي تهم المواطنين حيث كان طرح الصحفيين فيه نقص مخل، وتجاوزوا الأهم إلى قضايا سياسية مفروغ منها وأخذ حزب تواصل وقضية المأمورية الثالثة أكبر مساحة من اللقاء، رغم أنه كان من بين الحضور صحفيين كبار ومقتدرين.

وشكر رئيس الجمهورية الشعب الموريتاني على تجديده الثقة في الاغلبية الرئاسية المشكلة من الاحزاب الداعمة لهذا المسار والنهج الذي تعكف الحكومة على تنفيذه، كما شكر أداء حكومته والقوات المسلحة وقوات الامن الساهرة على أمن المواطن وعلى دورها في ضمان تنظيم هذه الانتخابات في جو من السكينة والاستقرار والامن.

جمعة, 21/09/2018 - 11:56

          ​