أعلن المغرب عن تسليمه الى الولايات المتحدة الأمريكية قساً كاثوليكياً سابقاً متهما بالاعتداء الجنسي على الأطفال، يُدعى آرثر بيرول والبالغ 80 عاماً، تمت مقاضاته أثناء عمله كقس في الجيش في قاعدة للقوات الجوية الأمريكية بعد اتهامه باعتداء جنسي على طفل دون سن الثانية عشرة بين عامي 1991 و1992.
حيث فر عام 1992،من الولايات المتحدة عقب انكشاف أفعاله، واختفى عن الأنظار حتى ألقت السلطات المغربية القبض عليه العام الماضي، عقب توجيه اتهامات إليه من محكمة نيومكسيكو.
وقال بلاغ صادر عن وزارة العدل الأمريكية ،ان لائحة التهم الموجهة إلى القس الكاثوليكي تزعم وجود “خرق عميق للثقة من قبل شخص كان ينظر إليه كمرشد للشباب ويحظى باحترام وسط المجتمع”، مذكرا أن “المدعي العام الأمريكي سيسعى إلى تحقيق العدالة للضحايا، على الرغم من مرور كل هذه السنوات التي يريد البعض أن يضعها بينه وبين هذه الجرائم المزعومة”. وربطت وسائل إعلام أمريكية بين واقعة القس بيرول وبين عدد من الفضائح الجنسية التي باتت تلاحق الكنيسة الكاثوليكية عبر العالم، خصوصا بعد انتشار تقارير تتهم شيوخا في الكنيسة بالتحرش الجنسي بقاصرين.
وقالت وسائل الاعلام أن السلطات الأمنية المغربية تمكّنت من إلقاء القبض القس الامريكي بعد فترة وجيزة من توجيه لائحة الاتهام إليه في العام الماضي وظل محتجزا منذ ذلك الوقت، وفي حالة إدانته قد يواجه أقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة.
وتجدر الاشارة ان الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب تجمعهما اتفاقيات قانونية تنص على ضرورة التعاون القضائي بين البلدين.