اقتربت القوات الخاصة الفرنسية من الوصول إلى الشخص الثاني في « تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى »، والمتهم بالتورط في مقتل أربعة جنود أمريكيين قبل حوالي عام على الحدود بين النيجر ومالي.
وقد أعلنت مصادر أمنية في شمال مالي أن القوات الفرنسية نفذت يوم الجمعة الماضي هجوماً في « إنازول » التي تقع في منطقة ميناكا المالية، غير بعيد من الحدود مع النيجر، وقد أسفر هذا الهجوم عن مصرع 7 مقاتلين من « تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى »، واعتقال مقاتلين الآخرين.
الهجوم كان عبارة عن غارة جوية مع إسناد بري، ونفذته قوات تنشط في عملية « بركان » الفرنسية، وعن يدخل في إطار ملاحقة الشخص الثاني في تنظيم داعش الصحراء، الذي وضعه الأمريكيون على لائحة المطلوبين.
المصادر الأمنية تقول إن الرجل الذي يدعى « المحمود أغ باي »، كان موجوداً في المكان الذي هاجمه الفرنسيون، ولكنه نجح في الفرار خلال الهجوم، وترجح المصادر أنه « مصاب ومعزول » وقد يتم اعتقاله أو قتله.
ومن بين المقاتلين الذين اعتقلهم الفرنسيون مقربون من الرجل.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اتهمت ثلاثة أشخاص بالتورط في مقتل جنودها بالنيجر، وهم « المحمود أغ باي » و « تنغا أغ المنير » و « دوندون شيفو »، وترجح المصادر أنهم موجودون في غابات وأحراش قرب المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينافاسو.
وقد نجح الفرنسيون في القضاء على « تنغا أغ المنير » في قصف فرنسي فجر يوم الأحد 26 أغسطس الماضي، استهدف مكان اختبائه في قرية تبعد 50 كيلومتراً من منكا، بينما ترجح المصادر أن « دوندون شيفو » ما يزال على قيد الحياة.