
رغم ما تزخر به اليوم من وسائل لوجستية وبشرية، وما دفعت الدولة لأجل أن تكون شركة الماء SNDE في خدمة المواطن بتوفير عصب الحياة كما هو الحال في جميع دول الإقليم، إلا أن الشركة أو القائمين عليها ـ على الأصح ـ ظلوا دون المستوى المأمول ولم ينجحوا حتى في الإبقاء على الماء دون انقطاع ليوم واحد..
في انواكشوط مثلا؛ وهي عاصمة الوطن واكبر مدن البلاد وواجهتها على العالم الخارجي، لا تجد حياً واحدا تتوفر فيه المياه على مدى يوم كامل، بل هنالك احياء بلا ماء منذ قرابة الشهر، ودون أن تقدم الشركة لزبناءها أية مبررات، وعلى وجه الخصوص مقاطعة تفرغ زينة التي تحتضن أهم مرافق الدولة ومقار السفارات والمنظمات الدولية!
ومع أن الشركة عادت لعادتها القديمة، من خلال الانقطاعات المتكررة ورداءت الخدمات وانتشار السماسرة في مختلف احياء المدينة، وتأخر الدخل إن تعلق الأمر بوجود انابيب تعرضت لأعطاب والمتضرر طبعاً المواطن البسيط، لكن حين يتعلق الأمر بالفواتير والضرائب المضافة فحدث ولا حرج..
ويتضح من ضعف خدمات الشركة في الآونة الأخيرة أن القائمين عليها اناس بعيدون كل البعد عن ما أنيط بهم، ولا يمتلكون أبسط خبرة عن الشركة التي يديرونها.