يصفوننا بالمتملقين والمطبلين والمصفقين، ويعتبرون أننا لا نصلح إلا للرّقص وضرب الأكف، ولا نتقن إلا التسويق والتسويف، فلا نحسن بزعمهم إلاّ استخدام المزامير وتكوين الأجواق ، لأننا باعتقادهم نحرك رؤوسنا لإجازة كل القرارات الحكومية مقابل دراهم نجمعها؛ نحن من وجهة نظرهم أناسٌ بلا مبادئ ولا مواقف ولا انتماءات، ونصفهم مقابل ذلك بالحاقدين للوطن، ونعتقد أنهم يسعون بإيعاز من جهات خارجية إلى تدمير البلد وتمزيق لحمته والعبث بأمنه ونتعبر أن التطرف الفكري هو مبعث فهمهم للسياسة في الإسلام، ونجزم أنهم يصولون ويجولون لتسويد هذه الأرض بالدم ولتشريد سكانها، ونعتبر أن كل الأوصاف التي يصفوننا بها لا تعدو كونها مفردات معزولة ضمن كلام إنشائي، ونرى أن رأينا حول تفكير هؤلاء معضد بالأدلة...
قد تكون وسائلنا الدعائية أقل سرعة وحدة لأننا لسنا في موقف المهاجم، ولأننا نعتقد أن أفعال وكل ممارسات المشروع السياسي الذي ندعمه كفيلة بمواجهة اللغط الإعلامي والآلة الدعائية الصاخبة التي يستخدمونها لمواجهة الأفعال الحية، ونعي أنهم لا يملكون غير حروف وألفاظ وإساءات مدادها الدم القاني وأن ذلك أدى إلى حدة خطابهم المشحوذ بحجارة أجنبية !
على الإخوة الإخوان أن يعترفوا بأننا الأكثر ولاء لهذا الوطن، وأننا الأقرب إلى أهله، وأننا أصحاب التضحيات في سبيل تحقيق الأمن و العدل لسكان هذه الأرض، لأننا نتشرف بدعم توجه سياسي طرد قائده الصهاينة وجرف دمنهم بآليات مشابهة لتلك التي يجرفون بها مباني الأهالي في غزة، ونعتز بالدفاع عن مشروع سياسي قدّم للإسلام والمسلمين ما لم تقدمه الأنظمة التي تعاقبت على هذه الأرض، ونفخر بمواجهة الراغبين في إشعال الفتنة من خلال ثورة لن تلقى آذانا ولن يحصل المسوقون لها على ثائز...
محمد ولد محمد فال