هل يعي المندسون والخونة أن خليفة ولد عبد العزيز هو الفريق غزواني؟

كشفت الأحداث الأخيرة التي تعيشها موريتانيا حاليا فشل النخبة السياسية المتخفية داخل الأغلبية والتي تعمل منذ سنوات ضد مصالح النظام وتكرس جل وقتها للإجهاز عليه من الداخل، عبر تشويه المكتسبات ودعم الخصوم وتشجيع المناوئين له..

لم يكن اكتشاف هؤلاء ومساعيهم بالأمر السهل، لكن الأحداث والمؤامرات عرتهم على حقيقتهم، وبات رئيس الجمهورية على اطلاع واسع بهم ما يخططون لهم، وما مسرحيتهم الهزيلة في المستشفى العسكري عنا ببعيد..

لقد تأكد أن أولئك الذين يقودون حملات هجوم منظمة ضد الفريق محمد الشيخ ولد محمد أحمد ولد الغزواني و الوزير الأول يحيى ولد حدمين ومدير الأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت وغيرهم من كوادر  النظام هم جزء من شبكة اخطبوطية تمد أذرعها في أجهزة الدولة منذ فترة طويلة، تهدف بالأساس إلى خدمة معارضي النظام في الداخل والخارج، وتتناغم في تصرفاتها وتوجهاتها مع من يسمون الإخوان المسلمين الذين كنا وسنظل في غنى عنهم لما يمثله تراثنا وحاضرنا الزاخر بالعلماء الذين حملوا مشعل الإسلامي الناصع إلى إفريقيا الغربية..

إن محمد محمود ولد اتلاميد، ولمجيدري ولد حب الله، والشيخ محمد المامي ومحفوظ ولد بيه وآب ولد اخطور وغيرهم هم من يمثل إسلام الموريتانيين، الذي ترك أثره الطيب في حواضر السودان ومصر والأردن والحجاز..

ومما لاشك فيه أن اليد البيضاء لرئيس الجمهورية على الشعب الموريتاني، وعلى تراثه وموروثه الديني والحضاري مثلت انبعاثا جديدا لرسالة هؤلاء العلماء العظماء، وما مصحف شنقيط واكتتاب العلماء وقناة المحظرة وجامعة لعيون إلا أمثلة بسيطة من إنجازات هذا الرجل خدمة للإسلام، التي لا يريد من ورائها جزاء ولا شكورا.

هذا الرئيس الذي انتشل موريتانيا من مخالب الجهل والفقر، لايمكن أن يخلفه في طول البلاد وعرضها غير الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد (ولد الغزواني) الضابط الرفيع، والمثقف الواعي، والوطني المخلص لوطنه وقيادته الحكمية..

فهل يفهم أعداء الوطن في الداخل قبل الخارج هذه الرسالة، ويعرفوا أن ألاعيبهم وتناقضاتهم تكسرت على صخرة صلبة، وإن النظام القائم مستمر في شخوصه ورؤاه وتوجهاته حتى ما بعد 2019.

آتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 02/10/2018 - 14:04

          ​