فوجئ الرأي العام صباح اليوم بتصريحات شديدة اللهجة للرئيس السابق اعل ولد محمد فال يهاجم فيها الرئيس الموريتاني المنتخب من طرف الشعب الموريتاني وبرضى منه وبأغلبية ساحقة اعل ولد محمد فال نسي أنه ليس سوى عقيد في الجيش سبق له وأن نهل من أموال المؤسسة العسكرية والأمنية في نظام ولد الطايع حين كان يسخرها لخاصته ووفق رغباته مهملا الشعب الموريتاني .
وأوضح ولد محمد فال في خرجته الأخيرة وبكلامه الساقط أنه غير محترم وليس أهلا للقول باسم الشعب الموريتاني حيث تفنن "الكاتب المجهول" في سرد معجمه الوقح وحقوله الدلالية البذيئة مستحضرا فلم الحقد الدفين وورقة التمرد الناصعة.
هل نسي ولد محمد فال أم تناسى ؟ أم ينتظر أن نذكره بالنسبة الحقيرة التي منحها إياه الشعب الموريتاني أيام تقدم لطلب الرئاسة عن طريق الانتخاب، كيف لولد محمد فال أن يتحدث عن الديمقراطية وهو الذي كان جلادا بسوط ولد الطايع وسجانا يجمع الأصوات المنادية ضده يكمم الأفواه على طريقة من سلم نجا.
ولعل ولد محمد فال لم يتمالك نفسه إثر ما نشر أخيرا حول متابعته من طرف وزارة الدفاع والمؤسسة العسكرية، وغدا يهذي ويغرق في الهذيان ولا يعي ما يقول مترددا بين لهجته العكرة ومكانته المزعومة، ولم يجد مهربا من جيوش الأحزان والهموم والأحقاد التي تأكل قلبه سوى أن يصب جام غضبه على رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز واصفا النظام الحالي بأبشع ما تصله الكلمة.
"البقالة " هي الكلمة الجديدة التي أستوردها الكتاب أو "المجهول الجديد" الذي رأى أنها تخدم حقد العقيد ما يعكس تصور العقيد للدولة الموريتانية على أنها كأي "بقالة " أو مؤسسة تجارية يتم التعاقب عليها من طرف محتكر يضيفها لمملوكاته الخاصة ويحرم البقية من الربح والبضاعة،كما فعل هو أيام كان على رأس النظام.
أما الكلمة الثانية التي أضافها الكاتب المجهول فهي كلمة "المارق" أو المتمرد العسكري وأي تمرد وأي مروق أعظم من سب وشماتة عقيد لمؤسسة عسكرية جعلت منه رجلا ياكل ويمشي في الأسواق، وإذا به يمرق عليها ويعقها أيما عقوق.
لا ينتظر ولد محمد فال سوى أن يخرج عليه الشعب الموريتاني ثائرا على ما يقوم به هذا العقيد من ضجة داخل جحره الضيق.. منتقما من مخلفاته الوخيمة، فقد أصبحت موريتانيا اليوم تنعم بنظام ديمقراطي نادر وتتمتع بحرية لا تحصل في كل مكان من العالم، وأكبر دليل على ذلك أن يخرج علينا "كاتب مجهول" ويصدح بملء فيه ويسب قمة النظام في وضح النهار ولا تصيبه في ذلك عثرة ولا وزرة حتى يمضي بسلام.
الأستاذ:محمد لمين ولد اسويلم
عضو المجلس الوطني للحزب الحاكم