أعلنت الحكومة الموريتانية قبل ثلاثة أسابيع إغلاق مركز تكوين العلماء الذي يديره محمد الحسن ولد الددو، بعد أن توفرت لديها معلومات دقيقة عن النشاط المشبوه للمركز الذي تحول خلال السنوات الماضية إلى واجهة لتمويل النشاط السياسي لتنظيم الإخوان عبر غسيل الأموال القادمة من هيئات دولية وعربية وهي في ظاهرها حملات تبرع لصالح طلاب العلوم الإسلامية في المركز قبل أن تتجه إلى حسابات العمل السياسي لتنظيم الإخوان في موريتانيا.
وكشفت مصادر صحفية عن استثمار عقاري كبير أشرف عليه القائمون على المركز تجسد في شراء عشرات القطع الأرضية التي تقع في محيط المبنى، وتحويل بعضها إلى مخابز وملاعب رياضية وصيدليات ومحالات تجارية ضخمة.
وتكشف ردود الفعل الغاضبة من تيار الإخوان على إغلاق المركز حجم الضرر المالي الذي لحق بهؤلاء جراء هذه الخطوة التي سدت بابا كبيرا لتبييض الأموال والاتجار بأهداف المركز المشروعة لتحقيق أغراض سياسية ومالية.
وسعيا منها لتجفيف منابع التمويل غير المشروع عمدت السلطات المعنية إلى إغلاق عدد من الهيئات ذات الدور المشبوه والتي كان آخرها مركز تكوين العلماء.
