إنه مشروع وليس مجرد حزب

يخطئ الكثيرون حين يعتقدون أن الحزب الحاكم مجرد حزب سياسي ككل الأحزاب السياسية في موريتانيا، والواقع أنه ليس حزبا تقليديا، فهو أكبر من ذلك وإن اتخذ الشكل التقليدي للأحزاب.

تأسس الحزب الحاكم على يد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وظل يرعاه ويتابعه عن قرب رغم خروجه من رئاسته صيف 2009 إلى أن استوت هياكله وترسخت هيئاته، وواكبته سياسة رشيدة للجهاز التنفيذي للسلطة ممثلا في حكومة الوزير الأول يحى ولد حدمين التي آلت على نفسها تنفيذ رؤية الرئيس وبرنامجه الوطني الطموح...

اليوم فإن الحزب بات مشروعا سياسيا متكاملا، يملك مقومات البقاء والصمود سواء كان الرئيس عزيز في السلة أو خارجها.. لذلك فإن الوطنيين مطالبون بالانخراط في هذا المشروع والدفاع عن توجهاته وتثمين مكاسبه.

هذه المكاسب التي يأتي في طليعتها تثمين التراث الثقافي للبلاد ممثلا في مهرجانات المدن القديمة التي نفضت الغبار عن تاريخ موريتانيا الثقافي وموروثها الحضاري..

كذلك من هذه المكاسب أيضا النهضة التنموية الشاملة، التي شملت مختلف مناحي الحياة وحولت البلاد إلى ورش صناعية وزراعية وعمرانية..

ينضاف إلى ذلك الرؤية الثاقبة للرئيس حيال السياسة الخارجية التي حولت موريتانيا إلى فاعل في المشهد الإقليمي والدولي، بعد أن كانت مفعولا به، فلأول مرة تتولى موريتانيا قيادة قوة إقليمية كقوة الساحل والصحراء التي يعلق عليها العالم أملا كبيرا في القضاء على الإرهاب والتطرف في الصحراء الكبرى.

إن مشروع الدولة الذي وضع ولد عبد العزيز أسسه منذ 10 سنوات يزداد رسوخا في هذه الأرض، وهو فيها باق، إن شاء الله، وسترعاه أجيال موريتانيا اللاحقة وتدافع عنه باستماتة.

آتلانتيك ميديا

 

 

اثنين, 22/10/2018 - 18:24

          ​