
أثبت سكان عرفات مساء اليوم تذمرهم الكبير من السياسة والطريقة التي يتبعها كل من رئيس الحزب الحاكم سيد محمد ولد محم، ووزير المالية والاقتصاد المختار ولد اجاي في إدارتهما للمسؤوليات الموكلة إليهما.
سكان عرفات أرسلوا رسالة واضحة وبارزة الحروف إلى رئيس الجمهورية لإعادة النظر في قيادات الحزب الحاكم وفي الطريقة التي تتم بها إدارة الانتخابات في موريتانيا، مشيرين إلى أن الشعب أصبح على وعي بقيمة ضميره ومضى يعبر عن رايه بكل حرية.
نتائج الشوط الثاني المكمل هي دليل قاطع على فشل الإدارة الحالية للحزب الحاكم، ودليل كذلك على فشل عمل وزير المالية المختار ولد اجاي اللذان يتحملان عبء المسؤولية بنسبة أكبر.
بعد فوز حزب الاصلاح والتنمية تواصل بمقاطعة عرفات أصبح لزاما على ولد عبد العزيز أن يقف بنفسه على حقيقة ما يدور في داخل الحزب الحاكم وأن ينتزع القيادة من اللذين لا يستحقونها ويمنح الثقة لمن يستطيع أن يكسب خيارات الشعب فالشعب هو الدولة، والحزب الحاكم هو مشروع سياسي مستمر وليس عبارة عن شخصيات تخدم مصالحها الخاصة، فعليه أن يبعد الوجوه المخادعة والتي لا تعرف اكتساب ثقة الشعب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة ويكون ذلك طريق نحو تشكيل الحكومة المقبلة، فقد عرف خصمه من عدوه، بعد نتائج الانتخابات الماضية وبعد ليلة البارحة.