
من المقرر أن يدلي وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ببيان يوم الأربعاء وقال مصدر مقرب من السياسي المنتمي لأقصى اليمين إن ليبرمان قد يعلن استقالته بسبب سياسة الحكومة إزاء قطاع غزة.
وقال المصدر لرويترز "إنه يفكر في الاستقالة" وذلك بعد أن ذكر مكتب ليبرمان أن الوزير يعارض قرارا اتخذه مجلس الوزراء الأمني المصغر يوم الثلاثاء بوقف الهجمات على غزة حيث وضع وقف لإطلاق النار وافقت عليه فصائل فلسطينية مسلحة حدا ليومين من التصعيد.
ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مصادر مقربة من ليبرمان قولها إنه ينوي الاستقالة ويخطط لهذه الخطوة منذ فترة حيث يشعر بأنه "لا يقود مؤسسة الدفاع إلى حيث يريد".
وسيعني رحيل ليبرمان على الأرجح أيضا سحب حزبه إسرائيل بيتنا من الائتلاف الحاكم. ومن دون مقاعد الحزب الخمسة في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ستتبقى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أغلبية بفارق مقعد واحد. وقد يدفع هذا نتنياهو للتفكير في تبكير الانتخابات الوطنية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني 2019.
وقال مكتب ليبرمان إنه سيخاطب وسائل الإعلام الساعة 1100 بتوقيت جرينتش بعد عقد جلسة خاصة لحزبه. وأحجم متحدث باسم ليبرمان عن التعليق على محتوى البيان المزمع.
ويؤيد ليبرمان اتخاذ إجراء عسكري إسرائيلي صارم ضد نشطاء حركة حماس في قطاع غزة، رغم سماح الحكومة بضخ أموال قطرية إلى القطاع الفقير الأسبوع الماضي وقبولها يوم الثلاثاء هدنة بوساطة مصرية أوقفت هجمات صاروخية فلسطينية وضربات جوية إسرائيلية.
وتولى ليبرمان، وهو وزير خارجية سابق، منصب وزير الدفاع في مايو أيار 2016. ورغم حديثه المتشدد عن غزة، فإنه يتعرض للانتقاد من حزب آخر ينتمي لأقصى اليمين في الائتلاف الحاكم، هو البيت اليهودي، باعتبار أن من السهل أن تؤثر في آرائه قيادات عسكرية متحفظة.
(رويترز)