مجتمع فاسد .. وصحافة ركيكة ! من صفحة غالي أحمد شكري

يمكنك أن تتصور الفساد الذي يحيق بالرجل والمرأة على السواء نتيجة سهولة الطلاق فى مجتمعنا .. ويمكنك أن تلاحظ أيضا عندما تدخل فى أغوار الأحداث أن عددا كبيرا من الرجال تزوجوا سريا فى مدي خمسة سنوات نحو عشرة الى خمسة عشر زوجة ، فى المقابل هناك فتيات فى السن ليست متقدمة ..يفرض عليهن مطارق الطموح المادي ليرتمين فى احضان أول شيخ تعرض لهم و صرن زوجات لأكثر من خمسة عشر رجلا فى مدة قصير جدا .. وهناك رجال تعودوا أخذ زوجة لكل شهر .. فهم يختارون الجمال بين فتيات الطبقات الفقيرة .. ارملة حسناء او مطلقة ترضاه زوجا والعامل الأساسي هو فقط المال !

هذه اذا هي التركة الجديدة التى لم يرثها مجتمعنا من الأجيال السابقة .. ويبدوا واضحا أن كافة العادات والتقاليد المعاصرة ليست امتدادات طبيعية لما اشتمل عليه مجتمعنا - فيما مضى- من مقومات .. فالطلاق وتعدد الزوجات سريا ، ومايتبع ذلك من علاقات كالزنا والبغاء ..بل هذه جميعا بلغت من السطوة والرسوخ حدا سقطت معه قوة القانون .. فبينما يغلق بيوت الدعارة .. نجدها ازدادت على شكل خيام وأكواخ تحيط بالعاصمة .... هذه هي الظاهرة الكبيرة التى تضرب الجمهورية الاسلامية الموريتانية منذ زمن ، فقد بلغت هذه الكارثة ذروتها دون أن يلفت ذلك انتباه الدعاة والأئمة .. وحتى اولئك الرعاع أصحاب الفضاء التدوينى .. الكل غارق فى هذيان رخيص وفى تمزقات رهيبة تظهر جليا على المشاهد المقززة التى يفردون لها فضاءا وسخا !إن هذه الظاهرة جديرة بان يتناولها الكتاب و النقاد .. وإلا فإن ما يصنعونه مجرد بيت من زجاج شفاف بداخله مأساة بطلها مدون مريض ومخبول ينزف جهله يوما بعد يوم ليرتوي من مماثله وهذا لا يثير الخجل والذعر عند المنافقين الاجتماعيين وصحافة المرتزقة التى تميل إلى التھويش والتھويل .. وتعتمد على الإشاعات أو الأخبار الكاذبة .. تلك الصحافة التى تسمى ' الصفراء ' عالميا التي تسترزق من أخبار المسؤولين على أساس الابتزاز واختلاق القصص المثيرة والمبالغة .. هؤلاء وجب وضع اليد على الزناد لتوقيفهم وسحقهم .

http://من صفحة غالي أحمد شكري

خميس, 15/11/2018 - 10:52

          ​