بدأت السلطات الموريتانية اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتقال فيروس إيبولا بعد أن أعلنت السنغال الدولة المجاورة لموريتانيا اليوم الجمعة تسجيل أول حالة إصابة بمرض إيبولا في البلاد. وقالت مصادر مطلعة في وزارة الصحة إن الوزارة سارعت فور إعلان دخول الفيروس السنغال إلى تكثيف المراقبة على المسافرين والتعاون مع السلطات الأمنية لمنع دخول أي حالة يشتبه في أنها حمى، كإجراء وقائي لمنع انتقال محتمل لعدوى فيروس "إيبولا".
وستواجه السلطات الموريتانية صعوبة كبيرة في تطبيق هذه الإجراءات، بسبب صعوبة السيطرة على الحدود المفتوحة غير المراقبة بين موريتانيا والسنغال، والتي يفصل بينهما نهر السنغال، حيث تعيش على ضفافه قبائل تمارس الصيد والزراعة حين تتنقل بين حدود البلدين.
ولم تحدد السلطات ما إذا كانت ستلجأ إلى إغلاق حدودها البرية جزئياً مع السنغال كما فعلت مع مالي، كما أنها لم تؤكد نيتها تطبيق قرار منع مواطني الدول الإفريقية المصابين بأعراض فيروس إيبولا، من دخول أراضيها، على مواطني السنغال.
وكانت السلطات الموريتانية قد اتخذت إجراءات صارمة لمنع انتقال فيروس إيبولا إلى داخل أراضيها. إلى ذلك أعلنت وزيرة الصحة السنغالية حواء ماري كولسك، أن مصاباً بفيروس إيبولا مواطن غيني وصل من بلاده، حيث رصد الفيروس للمرة الأولى في مارس الماضي. وأوضحت أن أجهزة الصحة الغينية التي تكافح الوباء؛ أبلغت السلطات السنغالية، عن "اختفاء شخص مصاب بفيروس إيبولا منذ ثلاثة أسابيع، قد يكون توجه إلى السنغال". وأضافت أنه جرى تحديد مكان المصاب في مستشفى فان بالعاصمة داكار ووضع فوراً في الحجر الصحي.
وقالت الوزيرة إن نتائج التحاليل التي أجريت في معهد باريس أكدت الإصابة، ولكنها أشارت إلى أن حالة المريض مستقرة، وقد بادرت السنغال بإغلاق حدودها البرية مع غينيا في 21 أغسطس الجاري، بسبب الوباء. العربية نت