
جاء نظام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ببرنامج طموح يسعى لإرساء أسس دولة عصرية حديثة، وقد جعل رئيس الجمهورية برنامجه وفق بعض الأولويات الأساسية كالأمن والاستقرار والتنمية والصحة والتعليم ومحاربة الفقر، كما جعل محاربة العبودية أولوية عنده ووضع لذلك قانونا صارما يجرم العبودية، للقضاء على الرق والعقليات والمخلفات التي تركها المستعمر في المجتمع الموريتاني، واتبع في ذلك سياسات خاصة ولم يتاجر بها ولم يستخدم في ذلك جهة خارجية ولم يخدم بذلك جهة أخرى.
وهنا نشير إلى إن ظاهرة العبودية هي نتيجة تراكمات وريثة من الأنظمة السابقة ويتحمل المستعمر الجزء الأكبر منها، ويجب أن يحاربها الناس جميعا، وتحرم المتاجرة بها، ومن قال إنها لم تكن موجودة فهو كاذب، ومن نفى وجود مخلفاته فهو كاذب، ورغم ما بذلته الأنظمة السابقة من جهد في وضع قوانين للوقوف في وجه هذه الظاهرة؛ إلا أن النظام الحالي جعل من محاربة الرق وآثاره أولوية، حيث وضع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قانون جديد لمواجهة مخلفات الرق والقضاء على العبودية كممارسة وذلك ضمن سياساته المتضمنة لترسيخ الحرية الفردية ومنح الإنسان الموريتاني القدرة على عيش حياته وفق إرادته، فلا مزايدة على النظام الحالي في محاربة العبودية والقضاء عليها وفي محاربة الفقر والهجرة السرية والارهاب والتطرف ومن يظن انه سيظل يجني المال و التمويل على أساس وجود ممارسات عبودية في موريتانيا فهو كاذب على نفسه، لأن ذلك العهد قد ولى إلى غير رجعة.
إن الغرب هو من جعل من الانسان سلعة تباع وتشترى والدول التي تدعم الحريات اليوم في العالم هي ذاتها التي باعت العبيد وسهرت على تكريس العبودية في موريتانيا وفي غيرها من المستعمرات.
ولا دليل على كل ذلك سوى تصريح وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الاستاذ سيد محمد ولد محم
الذي بين أن النظام الحالي قدم الكثير من التسهيلات للحريات العامة في البلد ولانسيابية العمل الديمقراطي، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية قام منذ توليه السلطة بالعمل على القضاء على آثار العبودية ومخلفاتها و دسترة تجريم العبودية وإصدار القوانين المجرمة لها وإنشاء وكالة للتضامن للقضاء على آثار الرق.
وفي الأخير نؤكد أن حكومة ولد عبد العزيز الحالية بقيادة المهندس أحمد سالم ولد البشير جعلت من محاربة الرّق والقضاء على الفقر أولوية في برنامجها السياسي، كما تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال برامج تنموية واسعة، كما هو حال الحكومات التي سبقتها في نظام ولد عبد العزيز مثل حكومة المهندس يحي ولد حدمين والدكتور ملاي ولد محمد لغظف بتعليمات صارمة من رئيس الجمهورية.
اتلانتيك ميديا