في خرجة من خرجاته من جحره النتن يطلع علينا من يسمي نفسه الشنقيطي علما لا صفة ولا نسبا، يلفح قلمه بلهيب من السوء أولى به مجالس اللهو والعبث من مجالس العلم والفتوى، ويبدأ بالنقد على قطعة شعرية لإمام مسجد الجامع السعودي ويصفها بالركيكة ويتجاوز ذلك ويخرج من باب الأدب ليختم تفاهته بوصفه الأمام بعمائم السوء لمدحه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وثنائه عليه، وللإمام ابن حبيب الرحمن حجته في ذلك فهو يعرف حكمه ويعرف أنه قدوة.
ويبدو من البديهي تعارض الرجلين في المواقف السياسية، لكن الطريقة التي انتهجها الشنقيطي في التعبير عن مخالفة العلامة بن حبيب الرحمن هي طريقة خاطئة وسيئة وغير مهذبة ولا تليق به كسليل أسرة علم معروفة ومحترمة، وهو لا يمثلها،والخطاب هنا موجه لشخص الرجل، كما لا تصدق على ابن حبيب الرحمن صفة السوء، فهو فقيه عالم قدوة.
إن مجموعة "اتلا نتيك ميديا" الإعلامية ترفض الإساءة لأسرة أهل محمدو ولد عبد الرحمن أسرة العلم والصلاح، بما لا يلق وتعتبر ما قاله الشنقيطي في حق العلامة والإمام أحمدو بن حبيب الرحمن إساءة لكل الموريتانين وإساءة على العلم والفقه والشريعة، وتطالبه بالإعتذار والرجوع إلى الحق، فقد بلغ بالشنقيطي هذا من مدح أولياء نعمته القطريين أن غدا يسب العلماء ويصفهم بما لا يليق بغية عطايا زائلة، فتعس عبد الدرهم ووالدينار والريال.
إننا نعلن باسم المجموعة وقوفنا مع العلامة والشيخ الفضيلة ولد حبيب الرحمن ضد الإساءة التي تعرض لها من طرف الشنقيطي، ذلك القلم البذيء المسلط على الأئئمة والعلماء، وعلى كل الخارجين من كوكب الإخوان.
إن قلم الشنقيطي أصلح لمدح الامراء القطريين الانقلابيين ولوصف موزة وأشباهها من الفواكه منه بمقارعة العلماء وهو بلا ضمير فهو يعيش في دولة دكتاتورية لا يملك فيه ناطق تعبيرا عن وجهة نظره.
أما ابن حبيب الرحمن هو عالم جليل من أسرة علم وصلاح معروفة في الوسط الاجتماعي الموريتاني، أما ابن حبي الرحمن فوهو منبع علم ومعرفة ولا يجوز نعته بالسوء، وللمعارضة في الموقف طريقها والتعبير عن الخلاف والاختلاف له منهاجه الذي يحدد مستوى ثقافة وعلم صاحبه.
وفي الأخير فإننا نأسف على الجمع بين "ابن حبيب الرحمن والشنقيطي " في مقال واحد فهما لا يجتمعان في شدق كما نأسف على ردنا على "الشنقيطي" وهو الذي يمدح موزة المعروفة بصفحتها الشهيرة، وهو صاحب قلم أولى بتقطيع الموز وتقشيره مما يطمح له.
اتلانتيك ميديا
