من المسؤول عن تشويه وجه نواكشوط بالأوساخ والقمامة؟

تملأ عين الناظر في شوارع العاصمة نواكشوط مكبات ونفايات متعفنة ورائحتها نتنة، حتى في وسط العاصمة وفي أحيائها الفاخرة.

فمن المسؤول عن تراكم النفايات والقمامات التي تملأ الشارع وتشوه وجه العاصمة نواكشوط الحضاري؟

هل هي تجسد لروح البداوة التي تسكن الإنسان الموريتاني ورافقته إلى حياة الحضر، أم أنها تقاصر من طرف الجهات المعنية بنظافة العاصمة، أم أنه لا يوجد تنسيق بين الجهات المعنية رغم أن كلا منها يؤدي دوره على الوجه المطلوب؟

وحسب بعض المتابعين لواقع العاصمة فإنه ما إن يعلن رئيس الجمهورية عن زيارة لإحدى المؤسسات أو القطاعات الحكومية حتى تجرى عملية نظافة واسعة لكل الحيز الذي يجاوره، حتى يبدو وكأنه ليس من العاصمة.

كما تعلن حملات نظافية موسمية تزامنا مع القمم التي تجرى فعالياتها في نواكشوط، وكثيرا ما يقصد بعمليات النظافة في تلك الحملات وسط العاصمة وخصوصا بلدية تفرغ زينه مما يجاور القصر الرئاسي والطرق المشهورة في العاصمة، دون بلوغ المقاطعات الأخرى التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، والتي تعتبر أحوج إلى النظافة.

إن البلديات والمجموعة الحضرية التي لا تؤدي عملها على الوجه المطلوب؛ هي أولى بالإغلاق منها بالمخازن والحاونيت التي يعتمج عليها المواطنون في تحصيل لقمة العيش، والتي تغلق اليوم بفعل الضرائب المسجلة عليها.

إن المواطن الموريتاني مطالب اليوم أكثر من غيره ومن أي وقت مضى بإعادة النظر في الطريقة التي يتم بها جمع القمامة ورميها، كما عليه بذل جهد خاص لنظافة بيته وأمام منزله، كما أن الدولة معنية كذلك ومطالبة بالتركيز على حملات نظافة دائمة وبشكل يومي، فالنظافة تساهم بدور كبير في صحة المواطن ومنح العاصمة وجها حضاريا جميلا يليق بها.

صورة من وسط العاصمة:

اتلانتيك ميديا

خميس, 13/12/2018 - 14:20

          ​